تعالت أصوات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة السلطات المختصة من أجل التدخل العاجل، قصد التصدي لقناة عبر “يوتيوب”، تدعى “كواليس” شرعت في نشر محتويات تتعارض جملة وتفصيلا مع القيم والمبادئ التي تربى عليها المغاربة منذ عصور من الزمن.
بداية هذا الجدل الكبير، انطلقت مع شروع هذه القناة في بث حلقات تتضمن محتويات “مخلة” يرى عدد كبير من المتابعين أنها تروم “تخريب عقول الشباب”، عبر التطبيع مع أفكار “تحررية” تتنافى تماما قيم ومبادئ المجتمع المغربي المسلم والمحافظ، الأمر الذي تطرح معه أكثر من علامة استفهام عريضة حول الجهة التي تقف خلف هذا المشروع “التخريبي”، وتساءل دور المسؤولين في التصدي لمثل هكذا محتويات، أهدافها باتت مكشوفة.
في ذات السياق، تفاعل الإعلامي المغربي “صامد غيلان” بكثير من الغضب مع هذا الموضوع، حيث دق بالمناسبة ناقوس الخطر، محذرا مما قد تتسبب فيه هذه القناة من تأثير سلبي على عقول الشباب، وطالب بضرورة تدخل المسؤولين قبل أن تقع الفأس في الرأس.
وبالعودة إلى تفاصيل هذا المحتوى الذي أثار جدلا واسعا بالمغرب، تطل فتاة شبه عارية على المشاهدين وهي تتحدث إلى مجموعة من الشباب، يقفون خلفة ستار أبيض، والهدف في الأخير، هو اختيار فارس أحلامها، إنطلاقا من المعلومات الشخصية التي يقدمها كل واحد منهم (الملابس، العمل، المستوى الدراسي والثقافي، أفكاره، هواياته..)، وخلال عملية الاختيار (الإقصائية) يتم تمرير عديد من الأفكار “السامة” انطلاقا من الأسئلة التي تطرحها الفتاة سالفة الذكر .