في سيناريو مفضوح، ينم عن خبث كبير ورغبة مقصودة في القفز على سلطة القانون، قامت السلطات الجزائرية، الأربعاء الماضي، بحجز معدات الـ”فار” بميناء وهران، ما فرض إجراء مقابلة إياب دور ربع نهائي كأس الكاف، بين فريق إتحاد العاصمة الجزائري ونادي ريفرز يونايتد، دون الاحتكام إلى هذه التقنية.
المثير في الموضوع، ما جاء في بلاغ لـ”كاف” الذي أوضح أن معدات الـ”فار” لم يسمح لها بمغادرة ميناء وهران، إلا قبل دقائق معدودة من انطلاق المقابلة (الساعة 19:30 من مساء أمس الأحد)، الأمر الذي طرحت معه أكثر من علامة استفهام عريضة، وضعت مصداقية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم محط شكوك كبيرة، سيما بعد أن تعذر على هذا الأخير إيجاد حل لمشكل بسيط استغرق حيزا زمنيا كبيرا جدا (من يوم الأربعاء صباحا إلى غاية مساء الأحد).
في ذات السياق، تعالت أصوات مغربية محذرة الـ”كاف” من تكرار نفس السيناريو، في إشارة إلى المقابلة المرتقبة بين نهضة بركان ونادي الاتحاد العاصمة الجزائري، برسم نصف نهائي نفس المسابقة، حيث دعت إلى ضرورة بحث حلول عاجلة لكل المشاكل المحتملة، بما فيها إمكانية عرقلة وصول الـ”فار” إلى المعلب في موعده المحدد، تفاديا لوقوع تلاعبات في نتيجة المباراة.
كما طالبت ذات الجماهير مسؤولي النهضة المغربية البركانية بضرورة مراسلة الاتحاد الأفريقي، من أجل تنبيهه وتحذيره من مغبة التساهل مع مثل هكذا مشاكل، وكذا العمل على توفير كل الظروف اللازمة لإجراء هذه المقابلة بشكل عادل وشفاف.