أحمد السالمي
قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ’’اليونيسكو’’، في تقرير عالمي لها، حول ’’المدرسين لسنة 2024’’، أن ’’الأجور التي يتقاضاها المدرس في الابتدائي والثانوي، غير كافية وتؤدي إلى ضعف قدرات المغرب في الاحتفاظ بالمدرسين’’.
وكشف التقرير، أن ’’العالم بأكمله يواجه نقصاً حاداً في عدد المدرسين، مما يعيق تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وخطة التعليم لسنة 2030’’، داعيا إلى ’’ضرورة اتخاذ إجراءات فورية’’.
وأوضحت المنظمة أن ’’متوسط الراتب الشهري للمدرسين بالمغرب، هو 1546 دولار أمريكي أي أزيد من 15 ألف درهم، ما اعتبرته أقل بأربع مرات من متوسط الراتب الذي يتقاضاه المدرسون في السعودية والذي يبلغ 7514 دولار’’،
فيما أشارت المنظمة ذاتها، إلى ’’الراتب في دولة قطر والذي يرتفع بحوالي 3 مرات مقارنة بالمغرب’’.
وأشار التقرير إلى أن تحليل رواتب المدرسين في القطاع العام بالمغرب، واستنادا إلى المصادر الحكومية يعرف ’’بعض النقائص، في تقديم صورة شاملة لتنافسية المهنة وقدرتها على الاحتفاظ بالمعلمين في البلد’’.
كما اعتبرت “اليونيسكو”، أن ’’المغرب، يقوم بتحفيز المعلمين عبر المكافآت المرتبطة بعوامل أخرى، بما في ذلك تحقيق مؤهلات أعلى والحصول على درجات عالية في الامتحانات التأهيلية، وتجميع سنوات الخبرة في التدريس، والتخصص في مجالات معينة’’.
واعتبرت المنظمة في تقريرها، أن ’’تدريس ساعات أو فصول أكثر مما هو مطلوب في العقد القياسي والعمل في المناطق النائية والمعزولة، إلى جانب الأداء العالي في التدريس، معايير يجب أن يكافأ عليها المدرسون في المغرب’’.
وكشف تقرير “اليونيسكو”، عن ’’عجز عالمي متوقع قدره 44 مليون معلم في التعليم الابتدائي، والثانوي بحلول عام 2030’’، مؤكدا أن ’’أفريقيا جنوب الصحراء تحتاج إلى 15 مليون معلم. إضافة إلى انخفاض جاذبية المهنة والتحديات التي تعرفها في الاحتفاظ بالمدرسين في التعليم العالي’’.