قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق، إن قروض البنك الحالية لا تدخل في خانة الربا، وذلك خلال الدرس الحسني الذي ألقاه أمام الملك محمد السادس، يوم الجمعة 4 رمضان لسنة 1445هـ، وكان بعنوان “تجديد الدين في نظام إمارة المؤمنين”، انطلاقا من حديث أبي هريرة عن رسول الله ﷺ، حيث قال: “إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها”.
وقال الوزير في معرض حديثه بالحرف “.. ذلك أن بعض المتكلمين في الدين قد أحرجوا ضمير المسلمين بالقول إن الربا هو الفائدة على القرض بأي قدر كانت، مع العلم بأن حكمة القرآن جاءت للقطيعة مع ممارسة كانت شائعة في بعض الحضارات القديمة وهي استعباد العاجز عن رد الدين بفوائد مضاعفة، وكان بعض فلاسفة اليونان قد استنكروا ذلك”.
وأضاف الوزير “أما الاقتراض في هذا العصر فمعظمه للضرورة أو الاستثمار، وما يتم أداؤه من الفوائد يتعلق بثمن الأجل ومقابل الخدمات، فيما الفائدة تقل بقدر نمو الاقتصادي في البلد”.
إلى ذلك، أبرز المحاضر أنه قد يكون لدعاة التجديد داخل الإسلام في العصر الحاضر بعض الأثر، ولكن دعوتهم لم تقدم للمسلمين الجواب الذي ما يزال مطلوبا، وهو كيف يصلون بالتدين إلى الحياة الطيبة كما جاء الوعد بها في القرآن.
وفي معرض حديثه عن مسألة تجديد الدين في المغرب ماضيا وحاضرا، أكد التوفيق أن الله تعالى قد امتن على المغرب بالنجاة من الفتن في هذا الباب، وذلك باختيار نظام إمارة المؤمنين مند عهد الأدارسة.