مع ارتفاع درجة الحرارة التي تسجلها بلادنا خلال هذه الأيام، يوصي الأطباء والمختصون بأخذ مجموعة من التدابير من أجل تفادي مخاطر درجة الحرارة خلال الصيام.
وفي هذا الشأن، يُوصي الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، بشرب المياه والسوائل بكثرة، بين 2 إلى 3 لترات بين فترة الفطور والسحور، مع عدم الخروج في ساعات الذروة، وارتداء ملابس بيضاء فضفاضة وقبعة، مع غسل الفم باستمرار وتجنب الشاي، إلى جانب تناول الخضروات والفواكه، وتجنب ممارسة الرياضة خلال النهار، وفي حالة الضرورة القصوى لعمل شاق أو تحت الشمس مباشرة يجب وقف الصيام.
واعتبر حمضي، أنّ ’’جسم الإنسان خلال شهر رمضان ومع ارتفاع درجة الحرارة، يبذل جهدا إضافيا للتكيف مع درجة الحرارة المرتفعة، من خلال تمدد الأوعية الدموية والتعرق الكثير مع فقد كمية كبيرة من الماء والأملاح المعدنية’’.
وأكد الباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه من ’’بين المخاطر الصحية التي يمكن أن يتعرض لها الصائم بسبب موجات الحرارة، هي الاجتفاف الذي يتعرض له الشخص جراء فقدان الجسم الماء والأملاح المعدنية، إلى جانب الضربة الشمسية بسبب عدم قدرة الجسم على التكيف مع ارتفاع درجة الحرارة’’، مضيفا أنه ’’عادة ما يتم تعويض التعرق المفرط الذي يبرد الجسم، عن طريق شرب الماء والمشروبات الأخرى خلال النهار، بينما خلال شهر رمضان، حيث الصيام، هذا التعويض غير ممكن، مما يزيد من خطر الاجتفاف’’.
وبخصوص طُرق تجنب مشاكل الاجتفاف خلال الفترة الحارة بشهر رمضان، يوصى حمضي، ’’بالبقاء في مكان بارد قدر الإمكان واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب ارتفاع الحرارة’’.
وقدم الطبيب مجموعة من النصائح التي يأتي ’’عدم مغادرة المنزل، خاصة بين الظهر والساعة الرابعة عشية، في مقدمتها إلى جانب أخذ حمام وجعل الجسم مبلل بشكل متكرر دون تجفيفه’’، وفي حالة الاضطرار إلى الخروج، يؤكد المتحدث ذاته، على ضرورة ’’ارتداء ملابس فاتحة اللون وفضفاضة والبقاء بعيدا عن الشمس لتجنب ارتفاع حرارة الجسم، مما قد يؤدي إلى فشل القلب والأوعية الدموية’’.
وحثّ حمضي، على ’’تجنب ممارسة الرياضة خلال أوقات الصيام’’، مع التأكيد على ’’ضرورة أخذ وجبة السحور في وقت متأخر من أجل شرب الماء والمشروبات الأخرى وتناول الخضروات والفواكه، مع تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكريات والدهون الدسمة’’.