مصطفى منجم
نشرت صحيفة “الإسبانيول” في وقت سابق، تقريرا في بضعة أسطر تؤكد من خلاله أن المملكة المغربية تسعى جاهدا إلى تأسيس أحزاب سياسية موالية لها في مدينة مليلية المحتلة، بعد التفكك الذي تعرض له حزب “ائتلاف مليلية” المعروف اختصارا بـ”CPM”.
ووفق التقرير الذي أنجزته الصحيفة الإسبانية بناء على “معلومات استخباراتية” حسب قولها، فإن “المغرب يخطط لتمويل إنشاء أحزاب سياسية من أجل التنافس في الاستحقاقات الانتخابية والمشاركة في صنع القرار على المستوى المحلي لمدينة مليلية”، مؤكدة أن هذه المسألة أتت بعد انشقاق حزب “ائتلاف مليلية”.
تفاعلا مع الموضوع، قال محمد الروين، باحث مغربي في العلاقات الإسبانية-العربية بجامعة مدريد المستقلة: “لا اعتقد أن المغرب يسعى لخلق أحزاب سياسية بمليلية”، مشيراً إلى أن “المغرب يشتغل بالأدوات الدبلوماسية مثله مثل باقي البلدان وتهمة “الإسبانيول” بعيدة عن الواقع، وهي صحيفة معروفة بهذا التوجه”.
وأضاف الروين، ، أنه “صحيح أن موضوع مليلية وسبتة لازال فيه حوار بشقيه السياسي والتقني، لكن لا يمكن للرباط السير في هذا الاتجاه”.
وتابع المتحدث عينه أن “الدكتور مصطفى أبرشان يعتز بأصوله المغربية الريفية شأنه شأن مجموعة من أعضاء حزب ائتلاف من أجل مليلية وسكان المدينة الذين يعتزون بأصولهم وانتمائهم”، مردفا: “أما الرهان على خلق أحزاب من طرف المغرب هناك من أجل حلحلة موضوع سبتة ومليلية فهو مستبعد، خصوصا وأن الموضوع ورد كنقطة ضمن خارطة الطريق لسنة 2022 بين الرباط ومدريد”.
وأشار المحلل السياسي إلى أن “مسار الموضوع سيكون في إطار مجموع المواضيع الأخرى، كتدبير الأجواء فوق الصحراء المغربية والحدود البحرية على الواجهة الأطلسية”، مؤكدا أن “الحوار بين إسبانيا والمغرب يسير في هذا الاتجاه وإن كان ببطء”.