زايوسيتي
اعتقلت الشرطة الإسبانية مجموعة يشتبه بأنها احتالت على عائلات مهاجرين مفقودين من المغرب والجزائر، بوعدهم بالعثور على جثثهم والتعرف عليها وإعادتها إلى وطنهم مقابل مبالغ مالية.
وقال الحرس المدني الإسباني، الأربعاء، إنه اعتقل 14 شخصا بتهمة الاحتيال على عائلات مهاجرين مفقودين من شمال إفريقيا بوعدهم بالعثور على جثثهم والتعرف عليها وإعادتها إلى وطنهم مقابل مبالغ مالية.
وقالت الشرطة إن الشبكة استدرجت الضحايا عبر نشر رسائل تعرض خدماتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويُزعم أن المجموعة تحدثت على مدى عدة سنوات مع أقارب في المغرب والجزائر كان أفراد عائلاتهم في عداد المفقودين ويُخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى الساحل الإسباني في قوارب صغيرة.
وقال الحرس المدني إن المتهين عرضوا التوسط مع السلطات الإسبانية مقابل المال، مستخدمين علاقاتهم مع موظفين عموميين في قطاع الخدمات الطبية للحصول على صور لجثث المهاجرين في بعض الحالات.
وأضاف الحرس المدني أن المتهمين طلبوا من العائلات تقديم التفاصيل الشخصية للمفقودين بناء على وعود كاذبة بتنفيذ عدد من الخدمات، منها البحث وتقديم الشكاوى وتجهيز عينات الحمض النووي للتعرف على الجثث، إضافة إلى خدمات الترجمة.
وقالت الشرطة إن زعيم التشكيل المشتبه به مغربي استخدم اتصالاته في شمال إفريقيا ليؤكد للعائلات أن مساعدته حقيقية. وفتشت الشرطة 13 منزلا وصادرت نحو 70 ألف يورو نقدا وسيارات ووثائق في منطقتي مرسية وألميريا بجنوب البحر المتوسط، ومنطقة خاين.
ويواجه المقبوض عليهم عدة تهم تشمل إفشاء الأسرار وانتهاك احترام الموتى والاحتيال والتزوير والرشوة والانتماء إلى منظمة إجرامية، من بين اتهامات أخرى.
وأظهرت بيانات وزارة الداخلية الصادرة في فبراير أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا بالقوارب حتى مارس من هذا العام ارتفع بأكثر من أربعة أمثال إلى 13485 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت منظمة ووكنغ بوردرز الحقوقية إن 6618 شخصا لقوا حتفهم في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا في 2023.