عادت جحافيل من الخنازير البرية لاجتياح مدينة الصويرة السياحية، مما أثار استنكار واستياء الساكنة لاسيما تلك المجاورة للغابة، التي أصبح هذا الحيوان مصدر خوف لديها، لما يشكله من تهديد على سلامتهم، ما جعلهم يطالبون السلطات بالقيام بعمليات إحاشة لتحييد الخطر.
مدينة الرياح التي حصلت مؤخرا على لقب أفضل وجهة سياحية بالمغرب خلال سنة 2023، ضمن حفل جوائز المغرب للسياحة، تحولت إلى فضاء مفتوح يتجول فيه « الحلوف » بكل حرية، وفق ما تظهر صور وفيديوهات متداولة على مواقع التواصل الإجتماعي، وهو ما أفسد هدوءها، وبث الرعب في نفوس الساكنة خوفا على أرواحهم وعلى أبنائهم وممتلكاتهم من هذا الحيوان المفترس.
ودق مهتمون بالشأن المحلي ناقوس الخطر، من انتشار هذا الحيوان، مطالبين الجهة المسؤولة بالتحرك عاجلا واتخاذ إجراءات مستعجلة من أجل التصدي لقطعان الخنزير البري التي غزت مدينة الصويرة قبل وقوع ما لا تحمد عقباه، والحيلولة دون ولوجها إلى المدينة مستقبلا، وذلك من خلال إحداث سياج وقائي على طول المسافة الحدودية بين الغابة والمدينة لمنع “الحلوف” من التجول في المدينة.
كان الموضوع قد وصل الى قبة البرلمان، حيث دعا الفريق البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة للتصدي لقطعان الخنزير البري التي غزت مدينة الصويرة.
وذكرت النائبة البرلمانية مليكة أخشخوش في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، أن “المواطنات والمواطنين بمدينة الصويرة يشتكون من اجتياح قطعان الخنزير البري لشوارع وأزقة مدينتهم، وأكدت أن الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات مستعجلة من أجل التصدي لقطعان الخنزير البري التي غزت مدينة الصويرة قبل وقوع ما لا تحمد عقباه، والحيلولة دون ولوجها إلى المدينة مستقبلا، ضمانا لسلامة المواطنات والمواطنين، وحفاظا على هدوء المدينة وعلى طابعها السياحي الثقافي الرائد”.
وطالب البرلمانية وزير الداخلية بالكشف عن “الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها من أجل الحد ومعالجة ظاهرة اجتياح الخنزير البري لمدينة لصويرة، وصد دخوله إليها مستقبلا”.