زايو سيتي – محمد البقولي
في إطار العناية ببيوت الله تعالى، أشرف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ظهر يومه الجمعة 20 شعبان 1445 هـ الموافق لفاتح مارس 2024 م على افتتاح أول جمعة بمسجد تينملال التاريخي، الذي أعيد بناؤه.
هذه المعلمة التاريخية التي لا زالت شاهدة على مرحلة علمية عاشتها منطقة تينملال، كانت مركزا علميا احتضن الطلبة وتخرج منه خطباء وأئمة وأساتذة مرموقين، بفضل النخبة العلمية التي تعاقبت على التدريس به.
وبهذه المناسبة ألقى رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، الأستاذ ميمون بريسول، خطبة الجمعة بعد الافتتاح بقراءة سورة الكهف جماعة، وتحدث في الخطبة عن الأهمية التاريخية لهذه المعلمة؛ وأبرز دوره الرائد في التعليم والتوجيه والإرشاد والتربية.
فمسجد تنملال -إلى جانب مساجد مجاورة كالمرس مثلا- بقبيلة كبدانة؛ كان مقصدا لطلاب العلم من كل مناطق المغرب؛ بل حتى الجزائر؛ لما كان يقدمه من معارف ولما تدرس به من متون وعلوم وفنون مختلفة.
وقد استكمل بعض الطلبة المتخرجين منه تعليمهم بجامعات عريقة مشهودة؛ كالقرويين؛ والأزهر؛ والزيتونة.
وعلي سبيل الإشارة والذكر لا الحصر؛ العلامة الفقيه معمر النوري الستوتي والذي ناقش أول أطروحة دكتوراه بدار الحديث الحسنية العامرة؛ كان تلميذا بمسجد تنملال تعلم على يد العلامة سيدي محمد بن عمر بريسول؛ الذي كان إماما وخطيبا ودرسا للنحو والفقه والتفسير… وغيرها من العلوم.
وتم الختم بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالحفظ والنصر والتمكين. وأن يقر عينه بسمو ولي عهده مولاي الحسن، ويشد أزره بصنوه المولى الرشيد، ويحفظ له سائر أفراد أسرته الشريفة، ولعموم المسلمين والمحسنين بالقبول والثواب الجزيل.
وقد حضر هذا الحفل رئيس المجلس العلمي، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، وأعضاء المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، وقائد جماعة أولاد داوود، ورئيس جماعة أولاد داوود، والأئمة المرشدون لجماعات: حاسي بركان وأولاد داود؛ وأولاد ستوت؛ وزايو؛ ورأس الماء؛ والمنسقان بالمجلس العلمي؛ وعدد من الأئمة والخطباء والوعاظ؛ وجمهور غفير من ساكنة الإقليم.
وبعد صلاة الجمعة تحدث المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية عن مساجد المنطقة العتيدة وخص بالذكر مسجد تنملال مستحضرا طفولة الأستاذ ميمون بريسول بالمكان المذكور؛ ومدى تأثير ذلك علي شخصيته وتكوينه. ليختم اللقاء بوجبة غذاء أقامتها لجنة المسجد على شرف الحضور.