زايو سيتي
اعتقلت الشرطة القضائية يوم أمس، شخصين جديدين بجماعة سلوان، لهما علاقة بشبكة متخصصة في التشهير والابتزاز ونشر وبث وتوزيع ادعاءات كاذبة عبر الدعامات الإلكترونية، الأول يشتغل عونا بالشرطة الإدارية والثاني موظفا بذات الجماعة، بتهمة تسريب معلومات تهُمُّ أشخاصا، لشريكهما الذي يقبعُ بالسجن المحلي بذات المدينة على خلفية نفس التهمة، والذي كان يُدِير صفحة فيسبوكية مجهولة.
وكشف مصدر مطلع لـ “زايو سيتي”، أن المتهمين كانا يتوفران على القن السري للصفحة الفيسبوكية السالفة الذكر، حيث كان أحدهما يقوم باستهداف النائب البرلماني ورئيس جماعة بوعرك السابق محمادي توحتوح، والبرلمانية فاطمة الكشوطي، ووالدها عضو بجماعة سلوان وغيرهم.
ويذكر أنّ وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالناظور، كان قد قرر يوم الخميس 22 فبراير الجاري، إيداع شخصين السجن المحلي بسلوان، بعدما أوقفتهما الشرطة القضائية بالناظور على ذمة أبحاث فتحتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تفاعلاً وشكايات توصلت بها بشأن المس بالحياة الخاصة للآخرين والتشهير والابتزاز ونشر وبث وتوزيع ادعاءات كاذبة عبر الدعامات الإلكترونية.
الموقوفان قُدما أمام أنظار وكيل الملك بعدما كان تحت الحراسة النظرية للشرطة في إطار البحث الذي فتح معهما، وبناء على الدلائل التي تضمنها محضر الضابطة القضائية والمحجوزات التي وجدت بحوزة المعنيان، قررت النيابة العامة فتح المتابعة في حقهما وهما في حالة اعتقال بالسجن المحلي بسلوان.
وكانت الشرطة القضائية بالناظور، قد فككت الشبكة التي يديرها المتهمان، واللذان كانا يُديران عدداً من الصفحات المجهولة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، لاستعمالها في التشهير والسب والقذف ونشر الادعاءات الكاذبة والاعتداء على الشرف والابتزاز.
وكانت الصفحات التي يشتبه الموقوفان في إدارتهما، تستعمل في ارتكاب مجموعة من الجنح، ضد أشخاص وشخصيات عمومية ومهنية ومؤسسات عامة، بالناظور، زايو، سلوان، بوعرك، وعدد من الجماعات بالإقليم.
وتواصل الشرطة القضائية بالناظور أبحاثها للكشف عن إمدادات الشبكة والجهات التي كانت تتعامل معها لتزويدها بالمعطيات المغلوطة والأخبار الزائفة التي تم نشرها، وتحديد العناصر المشاركة في هذه الجرائم التي تسببت في مشاكل نفسية للعديد من الضحايا الذين ينتظرون من القضاء إنصافهم جراء ما تعرضوا له.