بعد أشهر من احتفالها بزفافها، ثم اكتشاف إصابتها بمرض سرطان الدم، أعلن صانع المحتوى المغربي نور الدين إبراهيمي، المشهور باسم نوري، خبر وفاة زوجته التيكتوكر شيماء بن سعيد المغربية، الشيء الذي جعل متابعيها يعبرون عن مدى حزنهم الكبير لهذا الخبر.
وقد شارك نوري مجموعة من الصور والفيديوهات بعد وفاة زوجته خلال الجنازة، والتي أظهر فيها مدى حزنه العميق لهذا الفقد، بعد قصة حب كبيرة توجت بالزواج خلال صيف 2023.
وقد انقسمت الآراء بين الجمهور، بين من قال إن رد فعله جاء من مشاعر الحب القوية، فيما قال آخرون إن ما يحدث عبارة عن متاجرة بقصة التيكتوكر شيماء، حتى بعد وفاتها.
قصة حب تتوج بالزواج.. لكن للسرطان رأي آخر
تعود القصة إلى شهر يوليوز من سنة 2023، عندما أعلن كل من نوري وشيماء زواجهما، بعد أن تعرف عليهما الجمهور من خلال منصة تيك توك.
وقد انتقال الثنائي للعيش في دولة الإمارات بعد أن كانا في تركيا، حيث فتحا صفحة جديدة لحياتهما الزوجية، والتي كانا يأملان أن تكون سعيدة.
لكن بعد عدة أشهر من الزواج، وبالضبط خلال شهر أكتوبر 2023، نشر نوري فيديو رفقة زوجته التيكتوكر شيماء بن سعيد وهي في كرسي متحرك، بعد أن تم تشخيص إصابتها بمرض سرطان الدم، الذي بدأ ينتشر بشكل سريع في كامل جسمها.
بالرغم من المرض، استمر الثنائي في نشر فيديوهات تجمعهما معاً في المستشفى، من بينها تلك التي يعبر فيها نوري عن حزنه لما تعيشه زوجته، وأخرى يشارك فيها الهدايا التي يقدمها لها وهي على فراش المرض.
ومن بين أكثر الفيديوهات التي انتشرت للثنائي، عندما طلب نوري من زوجته التيكتوكر شيماء بن سعيد أن تخبره بأكثر شيء تريد القيام به، فقالت له “الشوبينغ”، ليهديها بعد ذلك كيساً من الملابس التي اشتراها لها خصيصاً من أحد المواقع التي تبيع الملابس.
كما انتشر لهما فيديو حديث خلال عيد الحب، في فبراير 2024، عندما أحضر لها عدة هدايا، وزين غرفتها في المستشفى احتفالاً بهذه المناسبة.
وفاة التيكتوكر شيماء بن سعيد واتهامات موجهة لزوجها
في صباح يوم الإثنين 19 فبراير 2024، أي بعد أيام قليلة من احتفالهما بعيد الحب، أعلن نور الدين إبراهيمي خبر وفاة زوجته شيماء بن سعيد، بعد أشهر قليلة من اكتشاف مرضها بالسرطان.
وقد توفيت في أحد مستشفيات دولة الإمارات، حيث كانت تتابع علاجها، الشيء الذي جعل الجمهور يدخل في حالة صدمة وحزن كبيرين، ليتم تداول قصتها بشكل كبير عبر مختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب.
إلا أن انتشار القصة، خصوصاً في حساب الزوج نوري، جعل البعض يعتبر أن ما يقوم به عبارة عن متاجرة بشيماء، وقد جاء هذا الانطباع بعد أن شارك مع الجمهور جميع التفاصيل التي تخص الدفن، والجنازة، والنقل من المستشفى إلى المقبرة.
كما أن والدة نوري كانت كذلك من بين الأشخاص الذين شاركوا تفاصيل كثيرة من مراسم الجنازة، إذ كانت في أغلب الفيديوهات تبكي وتعبر عن حزنها العميق لفقدان عروستها.
بعد يوم واحد من إعلان الوفاة، خرج نور الدين إبراهيم بأول توضيح عبر حسابه على إنستغرام، يرد فيه على جميع الأشخاص الذين اتهموه بالمتاجرة بزوجته، من أجل زيادة عدد المشاهدات والمتابعين.
وكتب في منشور مطوَّل نشره عبر خاصية الاستوري: “شكراً لكل الناس التي دعت من أجل شيماء ليجعلها الله في ميزان حسناتكم، شكراً للجالية المغربية المقيمة في الإمارات التي ساعدتني، وشكراً لكل من تأثر من أجل قصة هذه الفتاة”.
ثم أضاف :”أريد أن أقول لكل من شمت فيّ وقال كلمة سيئة عني أتمنى أن تعيش ما أعيشه، أنا لا أحتاج يوتيوب من أجل كسب المال، أنا لا أطلب من أحد مساعدتي بالمال، ربي لم يكتب عليّ أن أصل لهذه المرحلة، والأشخاص الواعون يعلمون جيداً أن إنستغرام لا يقدم دعماً مادياً”.
وأكمل: “أنا أشارك معكم هذه اللحظات بالرغم من أنني لست الشخص الذي صورها أولاً، وثانياً لو لم أعلن عن وفاتها لما علم عنها أي أحد ولم يكن ليأتي كل هؤلاء الأشخاص إلى جنازتها، وأهم شيء من كل هذا أنا حالياً لا أملك الوقت للبكاء والنواح، لأنني أنا المسؤول عن كل ما يخص الجنازة والدفن والذي كان يجب أن يتم في أقرب وقت، لله ما أعطى ولله ما أخذ، هذا قدر الله، ولا أملك القدرة لكي أعيد لها روحها من جديد، لكن كان من الضروري أن أقف على جميع الأوراق التي تخص الخروج من المستشفى والدفن والجنازة.. شكراً بزاف”.
مشاهير وعائلة شيماء بن سعيد يعلقون
بالرغم من التوضيح المطول، فإن عدداً من المشاهير المغاربة، وبعد أقارب التيكتوكر شيماء بن سعيد، قرروا الخروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والحديث عن هذه الواقعة، وما حصل من كواليس.
إذ عبرت الممثلة المغربية، سلوى زرهان، عن استيائها من الصور والفيديوهات المتداولة، وقالت :”لم أفهم كيف يمكن لشخص توفي له أحد قريب منه سواء كان أباً أو أماً أو زوجة، أن يكون له وقت كافٍ لنشر صور وفيديوهات معدلة على طريقة المونتاج مع موسيقى حزينة ويشاركهم رفقة الجمهور”.
فيما قالت المؤثرة رجاء كوين عن سخطها بسبب فيديوهات “نوري”، مضيفة في ستوري نشرتها في حسابها بموقع “إنستغرام” بالقول: “عندما يموت لنا شخص قريب نشعر حينها بألم شديد، ولا نملك وقتاً من أجل حمل الهاتف والتصوير.. هناك بعض الأشياء من العيب القيام بها من أجل الانتشار والشهرة”.
أما شقيقة التيكتوكر شيماء بن سعيد، فقد خرجت بعدة تدوينات، عبرت من خلالها عن استيائها ورفض عائلتها استغلال زوج أختها نوري لمرض شقيقتها ليكون حديث مواقع التواصل الاجتماعي، الشيء الذي دفعها لتطلب منه حذف جميع الفيديوهات التي نشرها، خصوصاً أنها أشارت إلى أن عملية الدفن في الإمارات لم تكن بموافقة من عائلتها، وتمت دون الرجوع لهم في هذا الأمر.