يبدو ما أقدمت عليه السلطات الجزائر بإلغاء زيارة خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، إلى الجزاير، ساعات قليلة بعد موعدها المحدد، بذريعة أن “نظيره الجزائري لديه أجندة ممتلئة”، من شأنه أن يفجر أزمة دبلوماسية جديدة بين المملكة الإسبانية والجمهورية الجزائرية.
صحيفة “لارثون” الإسبانية واسعة الإنتشار، أشارت في تقرير تناولت فيه موضوع إلغاء الجزائر زيارة ألباريس في آخر لحظة، إلى أن ذلك أغضب وزير خارجية إسبانيا الذي لم يستحسن قرار قصر المرادية، معتبرة أن ما حدث يؤشر على أن “الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين لم تنتهي بعد”.
ووفق المصدر المشار إليه، فإن السلطات الجزائرية تتجنب إلى حدود الساعة إعطاء تفسيرات مقنعة لقرار تأجيل زيارة وزير خارجية إسبانيا، واصفة قرار الجزائر بأنه بادرة “استعلاء”.
ووفق مصدر إسباني مسؤول، تضيف الصحفية، فإن سبب قرار سلطات الجزائر لا يتعلق بما نشرته الصحف القريبة من منها، بقدر ما يتمثل في أن “جزء من النظام الحاكم في الجزائر لا يرحب باستقبال ممثل لبلد يحتفظ بالعلاقات الجيدة مع المغرب”، مضيفة “كما أن ألبارس قد نظم أجندة في البلاد تتجاوز ما خططت له الجزائر، لذلك خلصت إلى تعليق الزيارة كوسيلة لتأكيد تفوقهم”.