“العيون مدينة مغربية”؛ هذا ما نشرته الحكومة الإسبانية في الجريدة الرسمية الخاصة بالجارة الشمالية، تجسيدا للموقف التاريخي لمدريد من ملف الصحراء المغربية ومبادرة الحكم الذاتي التي تبناها المغرب منذ سنة 2007 لحل هذا النزاع المفتعل منذ عقود من الزمن.
ويعد هذا الاعتراف انتصارا جديدا للمغرب والمغاربة وقضيتهم الأولى، خصوصا وأن دائرة الدعم والتأييد الدوليين للمبادرة المغربية تتسع، مقابل خفوت وأفول أسطوانة “تقرير المصير” المشروخة، التي أكل عليها الدهر وشرب ولم تعد تحظى بأي اهتمام على الصعيد الدولي.
وفي السياق نفسه؛ عرّفت إسبانيا حاضرة الأقاليم الجنوبية كونها إقليما مغربيا، خصوصا وأن هذا الاعتراف جاء من “الجارة الشمالية”، التي تُعتبر المستعمر القديم للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية قبل الاستقلال.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية تعيش على وقع التعاون المشترك والعمل الثنائي في مختلف المجالات والقطاعات، منذ اعتراف رئيس الحكومة “بيدرو سانشيز” بمغربية الصحراء ودعم المقترح الذاتي، لتليه زيارة المغرب ولقاء الملك محمد السادس.