منال لطفي
أثار انتشار مرض الملاريا خوفا في نفوس المغاربة الذين سافروا إلى دولة الكوت ديفوار من أجل تشجيع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في منافسات كأس أمم إفريقيا، خاصة بعد إعلان مجموعة من المؤثرين وصناع المحتوى عن إصابتهم بهذا المرض.
وقال الأخصائي المغربي محمد عربوة، إن داء الملاريا مرض استوائي ناتج عن طفيلي ينتقل عبر لدغة البعوض الذي يكون منتشرا في مثل بعض البلدان الإفريقية وجنوب الصحراء، مشددا على أنه من الضروري على المغاربة الراغبين في السفر اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية الأولية وأخذ دواء “الكلوريكين” قبل أسبوع من رحلتهم.
وتابع عربوة أن من أعراض مرض الملاريا إصابة الإنسان بحمى قوية جدا تكون مضاعفاتها خطيرة على الجسم عند الإصابة لأول مرة مع آلام في المفاصل وتقيؤ وألم في البطن؛ وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى أن يجد الإنسان نفسه في مواجهة مع مرض معدي جدا وفتاك.
وأضاف المصرح عينه أنه لتفادي ذلك يجب أن تكون استشارة طبية قبل السفر إلى البلدان الإفريقية مع أخذ الجرعات اللازمة من اللقاح لتفادي الإصابة بهذا المرض.
وعن إصابة المشجعين المغاربة بالملاريا رغم أخذهم اللقاح عند الوصول لمطار الكوت ديفوار أو قبل السفر، قال الدكتور المغربي محمد عربوة إن هذا الأمر طبيعي جدا، مثل التلقيح ضد فيروس كورونا.
وأوضح المتحدث ذاته أن فرد يختلف تعامل جسمه مع الفيروس ويتفاوت تفاعل جهازه المناعي مع اللقاح الذي يأخذه، لافتا إلى أنه عند توفر توعية صحية يأخذ المسافر جميع الاحتياطات لكي يعرف ما عليه القيام به عند الوقوع في المرض وتكون الأضرار خفيفة وليس قاسية؛ لأن الخطر يكمن في التماطل في العلاج.
ودعا عربوة كل من شك في إصابته بالمرض إلى التوجه إلى أقرب مركز صحي للكشف عليه وإجراء التحليلات الضرورية، مشيرا إلى أن هذا المرض شائع في الكوت ديفوار ولديهم مراكز تتبع خاصة به. كما أن السفارة المغربية أيضا موجودة هناك للخدمة، ويمكن للمواطن المغربي التواصل معهم لمواكبتهم والاستشارة معهم ومع أطرهم الطبية التي ستعطيهم الإرشادات اللازمة تتبعها من أجل العلاج.