زايو سيتي
على الرغم من تَبَقّي حوالي خمسة أشهر على إجراء انتخابات رئاسة مجلس الجهة الشرقية خلفا لعبد النبي بعيوي، المعتقل في قضية “إسكوبار الصحراء”، إلا أن الصراع حول كرسيّه بدأ مبكرا.
فقد أكدت مصادر من داخل المجلس أن تسريب التهم الموجهة لبيوي ومَن معه جعل أعضاء مجلس الجهة يعتقدون أنه يواجه عقوبة غليظة، سيترتب عنها إلغاء رئاسته للمجلس الذي يقوده منذ سنة 2015، وهو ما يبرر لديهم هذا التحرك الكبير لحشد الدعم للظفر بالرئاسة.
وسبق لزايوسيتي أن كتبت مقالا حول المرشحين المحتملين لخلافة بيوي، وخلاله تطرقنا لرغبة محمد مكنيف وسعيد برنيشي عن حزب الأصالة والمعاصرة في خلافة زميلهم المعتقل.
وبحسب مصادرنا، فإن كل من الاسمين المذكورين يرفض التنازل لفائدة الآخر، حيث يتشبث كل منهما بـ”أحقيته” في أن يظفر بالرئاسة.
وكما أوردنا سابقا، فإن التوجه داخل حزب “الجرار” يميل نحو تزكية سعيد برنيشي، باعتباره وجها معروفا داخل الحزب ويتمتع على الأقل بالحد الأدنى من الوعي السياسي الذي يؤهله للفوز بالمقعد، على عكس مكنيف الذي يعتبر امتدادا للوجوه التي تجيد اللعبة الانتخابية لا غير.
ووجد منافسون آخرون في هذا الصراع داخل “البام” فرصة للظفر بالرئاسة، بل إن أغلب الأحزاب الممثلة داخل الجهة تميل إلى تزكية مرشح من خارج الأصالة والمعاصرة، رغبة في القطع مع تجربة “الجرار” التي رسمت صورة “قاتمة” عن المشهد السياسي بالجهة.
مصادرنا أوردت أنه في حال لم يترشح محمد مكنيف للرئاسة سيدعم شقيقه عزيز مكنيف، المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وأوردت ذات المصادر أن عزيز مكنيف لا يلقى أي دعم داخل حزبه، خاصة أنه اختار “الوردة” للترشح فقط ولم تكن تربطه بها أي علاقة، كما أنه يغيب باستمرار عن أي لقاء للحزب.
هناك اسم آخر يستمد قوته من قوة حزبه، هو صالح العبوضي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يشغل منصب النائب الثاني لعبد النبي بعيوي.
ويسعى حزب “الحمامة” بجهة الشرق لحشد الدعم لمرشحه المحتمل، المدعوم من بعض القيادات الحزبية المعروفة، وأبرزهم محمد أوجار وعبد القادر سلامة.