يعتقد الكثير من المغاربة بأن انتشار الضباب الكثيف يحول دون هطول الأمطار. ومع انتشار هذه الظاهرة خلال الأيام الأخيرة بعدد من المناطق المغربية تتزايد التفسيرات والتكهنات.
وبخصوص ذلك، قال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، إن الضباب الكثيف الذي تعرفه حاليا المملكة، ناجم عن استقرار الطقس كما هو الحال خلال الأيام الأخيرة، وليست له أي علاقة بتأخر هطول الأمطار.
وأوضح يوعابد، في تصريح إعلامي، أن المغرب تسوده هذه الأيام ظاهرة انتشار كتل من الضباب على طول السواحل والسهول الأطلسية، ويُعزى هذا الظاهرة إلى تأثير المرتفع الآصوري على بلادنا، والذي يتمركز في جزر الأزور ويتسبب في استقرار الطقس وهبوب رياح ضعيفة، مما يعزز تكوُّن الضباب على طول الشريط الساحلي الأطلسي، نتيجة لتكاثف الهواء الرطب في طبقات الجو السفلية، خاصةً خلال الليل والصباح، نظرًا لإنخفاض درجات الحرارة مما يساهم في تشكل قطرات ماء صغيرة تعلق في الجو يؤدي إلى تكوين ضباب كثيف ينتج عنه انخفاض في الرؤية الأفقي.
وكشف يوعابد أن تكوين الضباب يعتمد على الظروف المحيطة بالهواء والرطوبة في الجو، ويمكن أن يظهر في مختلف الظروف الجوية والمناطق الجغرافية، لكنه شائع جدًا في المناطق الساحلية، وخاصة على سواحل المحيط الأطلسي، وأن هذا المرتفع يحول كذلك دون وصول الاضطرابات الجوية نحو بلادنا.
أما بالنسبة للتوقعات، فكشف المتحدث ذاته، بأن هذا الضباب سوف يتلاشى تدريجيا خلال الظهيرة، لتكون الأجواء مستقرة وصافية بمعظم ربوع بالمملكة.