شارك عشرات الآلاف من الأردنيين في مسيرة ضخمة غير مسبوقة في مدينة عمان في الأردن، للمطالبة بفتح الحدود مع فلسطين.
وبدأت المسيرة من وسط مدينة عمان، وتوجهت إلى السفارة الإسرائيلية في المدينة. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بشعارات تطالب بفتح الحدود، ودعم القضية الفلسطينية.
وتأتي هذه المسيرة في أعقاب التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، حيث أطلقت حركة حماس صاروخين على مدينة عسقلان الإسرائيلية، وردت إسرائيل بقصف مواقع عسكرية تابعة لحماس في قطاع غزة.
وطالب المشاركون في المسيرة الحكومة الأردنية بفتح الحدود مع فلسطين، ودعم القضية الفلسطينية. وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ورفضهم للتصعيد الإسرائيلي.
من عمان إلى رام الله فبيروت، مروراً بدمشق وبغداد والقاهرة وتونس والرباط ومدن أخرى، أيقظت عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى ضد إسرائيل تضامناً عربياً شعبياً واسعاً، فيما اجتاح
وسم #طوفان_الأقصى وسائل التواصل.
ومنذ اللحظات الأولى لعملية المقاومة الفلسطينية المباغتة وغير المسبوقة ضد إسرائيل فجر السبت، نزل عشرات الآلاف في عدد من العواصم العربية في مظاهرات تأييداً للمقاومة الفلسطينية.
ونددت المظاهرات بالغارات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق متفرقة من قطاع غزة التي أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي ودمار هائل بالمناطق السكانية.
وشارك آلاف الأردنيين، أمس الثلاثاء، بمسيرة حاشدة تحت شعار “الطوفان الهادر”، وسط العاصمة عمان دعماً لغزة وللمقاومة في فلسطين، مطالبين بلادهم بطرد سفير تل أبيب :”روجيل بن موشيه راحمان” من عمان، وإغلاق سفارة تل أبيب لدى المملكة.
وهتف المشاركون لغزة والمقاومة، مطالبين بفتح الحدود مع فلسطين، منادين: “الشعب يريد تحرير فلسطين”، فيما اعتلت أعلام البلدين رؤوس المشاركين، بجانب لافتات كُتِب عليها شعارات من قَبيل “طوفان الأقصى معركتنا جميعاً”.
وفي مدينة صيدا الواقعة جنوب لبنان بثّت مساجد عدة في المنطقة المتاخمة لمخيم عين الحلوة، أكبر تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد، تكبيرات وابتهالات دينية نصرة “للمقاومين الفلسطينيين”.
في دمشق أضاءت دار الأوبرا العلم الفلسطيني على جدارها. وجالت مسيرات سيّارة في المدينة تزامناً مع بثّ أناشيد حماسية داعمة لـ”المقاومة” الفلسطينية عبر مكبّرات الصوت.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس الثلاثاء وقفة احتجاجية دعماً للشعب الفلسطيني وعملية “طوفان الأقصى”.
وردد المشاركون في الوقفة التي نُظمت في ميدان الشهداء وسط العاصمة هتافات مساندة للقضية الفلسطينية وعملية “طوفان الأقصى”، من قَبيل: ” فلسطين عربية.. لا مكان للصهيونية”.
في تونس أعلنت أحزاب ومنظمات عدة، تشكيل “اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين”. ودعت إلى المشاركة الواسعة في مسيرة تنظمها الخميس “نصرة للمقاومة الفلسطينية”.
ورفع الطلاب التونسيون في المدارس العلم الفلسطيني إلى جانب علم بلدهم، وأدوا التحية له بناءً على دعوة من وزارة التربية، فيما أضاءت ألوان العلم الفلسطيني برج مدينة الثقافة في العاصمة .
وفي مصر اختار مشجعو نادي الأهلي التضامن مع فلسطين على طريقتهم.
وخلال مباراة جمعت فريقهم مع الإسماعيلي صدحت حناجر المئات منهم من فوق المدرّجات: “بالروح، بالدم، نفديك يا فلسطين”، فيما أقيمت وقفة تضامنية رمزية أمام الجامعة الأمريكية في القاهرة.
أمّا في بغداد فقد نظمت فصائل عدّة منضوية تحت قوات الحشد الشعبي مظاهرات ووقفات تضامنية، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية.
وداس متظاهرون خلال وقفة تضامنية لأنصار كتائب حزب الله، أحد فصائل الحشد الشعبي، في ساحة التحرير، على الأعلام الإسرائيلية وأحرقوها.
وشارك العشرات من البحرينيين في مسيرات دعماً لعملية “طوفان الأقصى” تُنظم بشكل يومي منذ انطلاق العملية العسكرية.
ويغطي المشاركون وجوههم، بعضهم بكوفيات فلسطينية وبينهم نساء منتقبات، خوفاً من أي عواقب كون التجمّع غير مرخّص له.
وفي الدوحة التي تستضيف مكتباً لحركة حماس خرجت مسيرة سيارات وأُضيئت مبانٍ وساحات بالعلم الفلسطيني.
وفي الكويت أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية حملة تبرعات للفلسطينيين. ونظمت رابطة “شباب لأجل القدس”، وهي جمعية كويتية، تجمّعين شارك فيهما العشرات.
وفي المغرب شارك مئات المغاربة، في وقفات بعدة مدن، بينها الرباط والدار البيضاء وطنجة..، دعماً للشعب الفلسطيني وعملية “طوفان الأقصى”.
وردد المشاركون في الوقفات التي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” هتافات مساندة للقضية الفلسطينية، وداعمة لعملية “طوفان الأقصى”، كما رفعوا لافتات تطالب بدعم فلسطين، فضلاً عن حمل العلم الفلسطيني.
في المقابل أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جرّاء حصار إسرائيلي متواصل .