زايو سيتي
انتفضت الفعاليات الرياضية بمدينة زايو، قبل حوالي سنتين، مستنكرة منح شركة “ناظور سبور” مسؤولية تدبير وتسيير المرافق الرياضية بالمدينة، محذرة من تفاقم مشاكل هذه المرافق بسبب تدبيرها بالتفويض.
وبعد مرور سنتين، وقف المهتمون بالشأن المحلي على صحة توقعاتهم، حيث لم نرَ من الشركة المذكورة إلا استخلاصها للرسوم دون اِلتزام بدفتر التحملات الذي من بين بنوده المساهمة في تنمية المرافق الرياضية.
وكان أبناء زايو قد تفاجأوا، بداية العام الحاري، بزيادات غير متوقعة في أسعار اللعب بالقاعة المغطاة وملاعب القرب بالمدينة، وهي ارتفاعات فرضتها شركة “ناظور سبور” المكلفة بتدبير هذه المرافق، علما أنه قد تمت إضافة تسيير المسبح شبه الأولمبي.
وتأتي هذه الارتفاعات في وقت يتم فيه تسجيل استخلاص مبالغ مالية مهمة عن اللعب فوق ملاعب القرب والقاعة المغطاة بزايو، دون أن يتم استثمار جزء من هذه المداخيل في صيانة هذه المرافق.
وتتمتع شركة “ناظور سبور” بصلاحيات مطلقة في إدارة المرافق الرياضية بزايو، وهذا في إطار شراكة ترتبط بها هذه الشركة لتسيير كافة المرافق الرياضية بإقليم الناظور.
وقبل أن تمسك الشركة بزمام تسيير المرافق الرياضية بزايو وُضع بين يديها دفتر تحملات يقتضي بأن تلتزم به على أكمل وجه، والذي يندرج في صلب التنمية الرياضية المحلية.
غير أن تسيير المرافق الرياضية بزايو والإشراف عليها لم يكن ليرقى لحجم الانتظارات من شركة “ناظور سبور”، حيث اكتفت باستخلاص الرسوم دون أن تلتزم بموضوع تنمية هذه المرافق.
وذكرت مصادر مطلعة أن مداخيل شركة التنمية المحلية بزايو فاقت 500 ألف درهم (59 مليون سنتيم)، وذلك باحتساب 60 درهما للساعة، علما أن هذا المبلغ ارتفع فيما بعد، غير أنه تم تسجيل عدم توصل العديد من العمال في المرافق الرياضية بمساحقاتهم نظير ما يقومون به من خدمات، والتي تتجلى أساسا في الحراسة، في وقت سابق.
ويتساءل العديد من الفاعلين الرياضيين بزايو حول الإضافات التي قدمتها الشركة للمرافق الرياضية بالمدينة، خاصة فيما يتعلق بالصيانة، علما أنها صارت في حاجة لتغيير أرضياتها وسياجاتها، بجانب ضعف الإنارة.