زايوسيتي
إلى وقت قريب، كان فريق نهضة زايو لكرة اليد صانع أفراح ساكنة المدينة، لما حققه من نتائج باهرة، رغم حداثة تأسيسه، ورغم ضعف إمكانياته.
فقد تمكن فريق نهضة زايو من تسلق أقسام التباري ليصل في أقصر وقت ممكن للقسم الممتاز، حيث صار ينافس أعتى الفرق الوطنية.
ولم تكن النهضة فريقا صعد للقسم الممتاز ليظهر باحتشام خلال المنافسات، بل قارع الكبار ليصل للمنافسة على اللقب، فصار حديث أسرة كرة اليد الوطنية.
مفاجأة النهضة تمثلت في اعتمادها على لاعبين أغلبهم من مدينة زايو، حيث اكتسبوا الخبرة في ظرف وجيز، لينافسوا فرق الجيش الملكي ومولودية وجدة وطلبة تطوان بندية كبيرة دون مركب نقص.
لكن، وفي غمرة الانتشاء بما حققته النهضة، تفاجأنا بتداخل عوامل لا رياضية ليتوقف الدعم عن الفريق، ويُجهض معه حلم مدينة شَكَّلَ الفريق صورتها اللامعة، في ظل قتامة مشاهدها في مختلف المجالات.
لا نريد الغوص في الماضي لأن ذلك يحيلنا على حسابات نفضل عدم الخوض فيها، فهدفنا من المقال إحياء ذرة من الغيرة في نفوس مسؤولي زايو، لعلهم يبادروا لإحياء هذا الفريق.
هي مطالب نكتبها لإحياء نهضة كرة اليد، تزامنا مع قرب بداية الموسم الرياضي، كما أن الفريق استطاع تكوين قاعدة جماهيرية عجز أكبر الفرق عن تكوينها في عقود.
فالرياضة اليوم تحولت إلى صناعة تدر الأموال الطائلة من جهة، وتصنع الأفراح وسط المجتمع، بل صارت وسيلة للاستقرار النفسي ومعيارا للنجاح التنموي. فهل من مبادرة لإحياء نهضة زايو لكرة اليد؟
القرار بيد أصحاب القرار