تفاجأت ساكنة “الحوز” المتضررة من الزلزال الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة 8 شتنبر الجاري، من غياب الأساتذة عن الخيام التي تم تخصيصها لاستمرار عملية التمدرس في المناطق المنكوبة.
ورفض أساتذة أحد الإعداديات الثانوية التابعة للجماعة الترابية مولاي إبراهيم، الالتحاق بالأماكن المخصصة للتمدرس لأسباب مجهولة حسب ما أفاد به مصدر موثوق “الأيام 24″، بعدما تم تنصيب العديد من الخيام بمشاركة جميع الفاعلين بالمنطقة، بالإضافة إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لضمان تمدرس تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال.
يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، قول إن “التحاق الأساتذة بالأماكن المخصصة للتمدرس، رهين بتوفير جميع شروط السلامة الجسدية”، مشيراً إلى أنه هناك “مواثيق دولية وقوانين وطنية تتحدث على أن الصحة والسلامة هي أولوية مطلقة”.
وأضاف يونس فيراشين، أن “الدراسة في الخيام تطرح مشاكل كثيرة وعديدة حسب ما توصلت به، لأن الأساتذة بدورهم لا يتوفرون على الخيام السكنية”، مؤكداً أن “الأساتذة هم الوحيدين الذين يشتغلون في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها، لأنها تتموقع في أماكن منعزلة وفي ظروف كارثية”.
“اليوم يجب أن تتوفر لهم الظروف اللازمة التي تضمن على الأقل الحد الأدنى من الشروط الضرورية”، يقول المتحدث، مضيفا أن “الجميع شاهد أن الدواوير التي لحقها الزلزال يصعب الولوج إليها نظرا لمسالكها الواعرة، وأن رجال ونساء التعليم كانوا يدرسون في تلك المناطق المتضررة”.
واختتم فيراشين حديثه بالتأكيد على أنه “هناك مجموعة من المطالب تم وضعها على طاولة الوزارة المعنية في الاجتماع الأخير، والتي تتضمن ضرورة بناء مدارس تعليمية تتوفر على شروط الجودة، والتي تشمل جميع التجهيزات الكافية بالإضافة إلى سكن لائق للأساتذة”.