في مشهد تقشعر له الأبدان وتشيب له الولدان؛ فقدت الطالبة المغربية “إيمان”، البالغة من العمر 19 سنة، 10 من أفراد أسرتها بعد “زلزال الحوز” المدمر.
وقالت إيمان، في شريط فيديو مؤثر، إنها ترك قريتها للدراسة في فاس يومين قبل الهزة الأرضية، لتصدم بكون 10 من أفراد عائلتها لقوا مصرعهم جميعها ولم ينجو منهم أحد.
وبغصة في الحلق ودموع في العين تروي الطالبة المغربية كيف فقدت، كذلك، شقيقها البالغ من العمر 12 سنة فقط، لتكون بذلك “إيمان” نجت بأعجوبة من هذا “الزلزال المدمر” الذي خلّف آلاف القتلى والجرحى ودمارا وخرابا، يتطلب شهورا أو سنوات لإعادة الإعمار والبناء مجددا.
وبذلك؛ تنضاف “إيمان” إلى مئات وربما آلاف الأشخاص الذين فقدوا عددا من أقاربهم وذويهم، بفعل الزلزال الذي أخرج الساكنة إلى الشوارع والأزقة منذ ليلة الجمعة المنصرم في أغلب المدن والمناطق المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن آخر تحيين لوزارة الداخلية مساء يوم الأربعاء المنصرم على الساعة السابعة مساء؛ أفادت في بلاغها أن عدد الوفيات، الذي خلفته الهزة الأرضية، بلغ 2946 شخصا، تم دفن 2944 منهم، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخصا.
يُذكر أيضا أن عدد الوفيات وصل إلى 1684 بإقليم الحوز، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.
