دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى اعتماد خطبة موحدة اليوم الجمعة، حول “الزلزال الذي ضرب المغرب وخلف المئات من الوفايات والتضامن الكبير مع الضحايا من طرف المغاربة”.
ودعت في الخطبة التي قامت المندوبيات الجهوية للشؤون الإسلامية بتعميمها على المساجد بمختلف مناطق المملكة، إلى استحضار “ما تجلى به علينا سبحانه وتعالى من تجليات من خلال هذا القضاء”، ومن هذه التجليات “اللطف الإلهي” الذي صاحب الزلزال، و”الصبر والرضا اللذان ظهرا” على حال المنكوبين، و”التدبير الرسمي السابغ” الذي بدأ بقيادة الملك محمد السادس، ثم التضامن الذي أظهره ويظهره المغاربة قاطبة معنويا وماديا مع المصابين والمتضررين.
كما ذكرت الخطبة بالآية الكريمة: “وبشر الصابرين الذي إذا أصابتهم مصيبة قالو أنا لله وإنا إليه لراجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وألئك هم المهتدون”، قائلة إنها “حكمة قرآنية على ألسنة كل الناس ولا سيما في العزاء وما يشبهه ولكنها حكمة تستوجب منا مزيدا من التجبر لاستثمار ما فيها من الشفاء عند نزول المصائب، فلا يخفى أن مثل هذا الزلزال الذي وقع تنشأ عنه أضرار في الأرواح والأبدان والممتلكات، وقلما ينتبه الناس إلى أنه مبعث أضرار نفسية قد تزيد خطورتها عن الأضرار في أبدان الأحياء وممتلكاتهم، ذلك أن هذه المصيبة تُحدث صدمة في النفس بنزولها فجأة”.