زايوسيتي/ محمد البقولي
يواصل عدد من المتطوعين بمدينة زايو جمع التبرعات والمساعدات لصالح سكان المناطق المنكوبة والمتضررة من زلزال الحوز.
ومنذ الثلاث أيام الأخيرة، وعلى غرار باقي المدن المغربية، قام مواطنون بالتطوع لجمع التبرعات عبر نصب خيمتين قرب دار القرآن بزايو، هذا اليوم الثلاثاء.
وتفاعلت فعاليات المجتمع المدني بزايو مع الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق ببلادنا، ليل الجمعة، إذ أطلقت مبادرات متنوعة، في تجسيد لمعاني التضامن مع المنكوبين.
وبرزت بزايو مبادرات إنسانية تطوعية يقوم بها المواطنون ونشطاء المجتمع المدني، تتمثل في جمع مساعدات متنوعة لإرسالها عبر السيارات والشاحنات نحو المناطق المتضررة من الزلزال نواحي مراكش والحوز وتارودانت، وتشمل تلك المساعدات أغطية ومواد غذائية وغيرها.
وبات ملاحظا أن قيم التضامن التي أبان عنها أبناء زايو ليست شيئا غريباً عنهم، إذ هناك أمثلة جسّدوا فيها عملياً تلك القيم، بما فيها أزمات عاشتها المنطقة.
وسجل مراقبون أن أبناء زايو كم المغاربة قدموا دروسا رائعة في التضامن والصلابة والقوة في تجاوز المحن، عبّروا عنها منذ الدقائق الأولى التي تلت الزلزال حين نزول الجميع إلى الشوارع، الجمعة 8 ليلاً، مُساهمين في تهدئة رَوعِ بعضهم بعضاً وبثّ الطمأنينة في نفوس أطفالهم ومحاولة إنقاذ مَن علِق منهم تحت ركام البنايات وتضميد جراح المصابين منهم.
وسوف يستقبل النشطاء بزايو بشكل يومي إلى غاية عصر الخميس، مساهمات المواطنين في حملة التضامن مع إخوانهم المتضررين من الهزة الأرضية، بمقر نصب الخيمتين قبالة مدرسة تحفيظ القرآن الكريم.
تحية عطرة لجميع ابناء زايو الذين أبانو على غيرة وطنية لا تقل عن باقي المدن المغربية الاخرى لتلبية نداء الوطن لجمع التبرعات العينية والمالية لمساندة اخواننا بأقاليم الحوز وشيساوة وورزات وتارودانت وجميع القرى التي ضربها الزلزال مخلفا دمارا كبيرا.
من هذا المنبر الاعلامي زايو سيتي نتقدم بجزيل الشكر لباقي المنابر الإعلامية اضافة إلى باقي الجمعيات الفاعلة على مستوى مدينة زايو والى أفراد الجالية الذين أبانو عن حس وطني منقطع النظير مؤازرة لاخواننا المنكوبين.
في الاخير نشكر ساكنة مدينة زايو قاطبة على تآزرهم وتعاضدهم في هذا المصاب الجلل ، نقول لمن يسعفه الحظ بعد ، ان الجود بالموجود مهما كانت قيمته سواء من أفرشة او أغطية او ملابس و مواد غذائية …