ا تزال مأساة الشبان المغاربة الذين قتلهم خفر السواحل الجزائري في 28 غشت المنصرم، تؤجج التوترات.
فبعد البيان الصحفي الصادر عن الجيش الجزائري والذي أكد إطلاق النار على السياح المغاربة بينهم من يحمل الجنسية الفرنسية ، لا يبدو أن إعادة جثمان أحد الضحايا وهو عبد العالي مشوار، ستكون مهمة سهلة.
بعد مرور أكثر من أسبوع على وفاته، لا تزال عائلة عبد العالي مشوار تنتظر جثمانه لدفنه.
وبحسب مراد العجوتي، محامي الأسرة، فإن “السلطات الجزائرية تبتز عائلة الفقيد عبد العالي مشوار من خلال مطالبتهم بمبلغ مالي كبير لتغطية تكاليف إعادته إلى الوطن كما طالبتهم بالتوقيع على وثيقة تمنعهم من مباشرة إجراءات قانونية أو تقديم شكوى”.
وحسب العجوتي، فإن نادي المحامين تواصل يوم 4 سبتمبر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنبيههم إلى تأخر إعادة جثمان عبد العالي مشوار، والتأكيد على ضرورة حماية رفاته.
و قال العجوتي، أنه تم تحذير هذه المنظمات، من أن أي تحلل لجثة ضحية هجوم السعيدية سيكون من مسؤولية السلطات الجزائرية وطلبنا من هذه المنظمات تحمل مسؤوليتها.
هذا و علم موقع Rue20 ، أن السلطات الجزائرية طالبت أسرة المواطن المغربي المقيم في فرنسا عبد العالي مشوار بمبلغ 400 ألف درهم مع إلزام الأسرة بالتوقيع على تنازل من أجل إعادة الجثة.