يعيش المسافرون العابرون لمركز باب سبتة؛ “جحيم” مرور حقيقي؛ جراء ساعات الانتظار الطويل في طوابير تمتد لعدة كيلومترات.
وتشير المعطيات الواردة من المنطقة؛ الى أن مسافة الانتظار قبل الوصول الى نقطة العبور؛ تمتد على خمسة كيلومترات؛ وهو ما يستغرق 7 ساعات من الانتظار.
وحسب مصادر من المعبر؛ فإن حالة الاستياء العارم تسود في اوساط المسافرين الذين يعانون حالة إجهاد بدني ونفسي كبيرة؛ بسبب انتظارهم الطويل تحت أشعة الشمس؛ فيما تشير شهادات من عين المكان الى بطء لافت في إجراءات التفتيش.
ووصفَ عدد من المواطنين المغاربة الوضع في معبر سبتة المحتلة بـ”الميؤوس”؛ فلا الجمارك المغربية قدّمت شروحات للمواطنين عن أسباب الازدحام؛ ولا الجانب الاسباني قدم توضيحات.
وقال أحد المواطنين: “إنه وضع يائس وتسبّب في انفجار الأعصاب بين الحاضرين الذين لم يعد بمقدورهم الوقوف”. وردّد آخر: “نريد حلا عاجلاً. نحن لا نمارس التّهريب فلماذا يتم معاملتنا بهذا النحو”
وتربط ذات المصادر؛ تشديد إجراءات التفتيش والمراقبة؛ بتصاعد وتيرة محاولات تهريب مواد ممنوعة؛ قام بها عدد من المسافرين خلال الأيام القليلة الماضية؛ قبل تضبطهم مصالح الشرطة المغربية والإسبانية.
غير أن تكرار هذا الوضع كل سنة؛ على مستوى معبر سبتة؛ بحسب مراقبين؛ يسائل مدى نجاعة الإجراءات الاستباقية التي تقول السلطات المغربية والإسبانية لمرور عملية العبور في أحسن الظروف.
من يفسد راحة المواطن الكريم في سفره وفي ولوجه الى المرافق الإدارية والاجتماعية وغيرها، هي عناصر قليلة خبيثة ،
لولا هذه العناصر التي تتاجر في المحرمات، لتمكن جميع المسافرين من العبور في وقت وجيز دون عناء.
تشديد إجراءات التفتيش مرتبطة بالدرجة الأولى بمحاربة المخدرات المختلفة الانواع، مما يؤدي الى الاكتضاض واختناق الطرق.