زايو سيتي
كتبت “زايوسيتي.نت”، قبل أشهر، موضوعا تحدثت فيه عن بناء مشروع يهدف إلى تجميع مياه عيون سيدي عثمان، بغرض استغلال هذه المياه في خلق مساحات خضراء بالمدينة وتوفير مياه الري لحدائق المدينة. ولأهمية الموضوع يُعيد الموقع نشره، تزامنا مع تنامي مطالب تشجير شوارع وأزقة زايو.
فمدينة زايو تنعم بوجود عيون سيدي عثمان، الموجودة شمال المدينة، حتى أن المؤرخين تحدثوا فقالوا “أن زايو هبة سيدي عثمان”. وهي عيون معروفة بصبيبها المرتفع، فلم تنضب رغم توالي سنوات الجفاف على المنطقة.
هذه العيون لم يتم استغلالها على أكمل وجه، باستثناء مشاريع المستعمر الإسباني الذي استغل هذه الثروة المائية، فكانت زايو أول مدينة بالجهة الشرقية يتم ربط منازلها بالماء الشروب، وطبعا انطلاقا من عيون سيدي عثمان.
كما أن المستعمر الإسباني استطاع تمرير قنوات الماء ليسقي الحدائق المتواجدة بالمدينة، فكان أن لُقِّبت زايو بمدينة الحدائق، وكان لها نصيب من الجمالية التي صرنا نبحث عنها اليوم.
وفي خضم الحديث عن ندرة المياه بسبب توالي سنوات الجفاف، برزت مطالب تدعو إلى ضرورة استغلال مياه سيدي عثمان، لضمان تزويد المدينة بمياه الاستغلال المنزلي ومياه ري المساحات الخضراء.
وبات من المهم بناء سد أسفل عيون سيدي عثمان لتجميع المياه، خاصة أن حجم الماء الذي ينساب بشكل عشوائي، من هذه العيون، يعد بمئات الآلاف من الأمتار المكعبة يوميا.
وتبدو جغرافية المكان لائقة لبناء سد صغير يتم فيه تجميع المياه، لضمان تزويد مدينة زايو بهذه المادة الحيوية، وتقليل الاعتماد على مياه سد محمد الخامس، ولما لا الاعتماد بشكل كلي على مياه سيدي عثمان ذات الجودة المعروفة.
ومن شأن بناء سد بجبل سيدي عثمان أن يضمن سقي المساحات الخضراء بالمدينة، خاصة إذا ما تم ربط هذه المساحات بالسد عبر قنوات تصريف المياه، وتفادي الأضرار التي تلحق بحدائق زايو نتيجة شح المياه.
بناء سد سيدي عثمان وتزويده بخزان لمعالجة المياه سيكون تحديا استراتيجيا تستفيد من نتائجه الإيجابية مدينة زايو، خاصة أن خبراء الطقس يتوقعون حلول سنوات من الجفاف الطويل ومعها ندرة المياه مستقبلا.
احسن فكرة سيعرفها المجتمع المحلي وستعود عليه بنفع ان شاء الله