حفل إماطة اللثام عن “سبالة سيدي عثمان”،
سبالة سيدي عثمان، اليوم تشخص في حلة جديدة، فتنجح في إثارة النقاش ولفت الإنتباه إلى ألأدوار الطلائعية التي يمكن أن يضطلع بها المجتمع المدني من أجل إنقاض مدينة مهمشة منكوبة هي مدينة زايو .
سبالة سيدي عثمان، تزهو في حلة جديدة، وتسر الزائرين والزائرات، ولم يكن ذلك، ممكنا ولاسهلا ، إلا لما إلتأمت إرادة الخير،في مجموعة الخير، تتشكل من مجموعة من الغيورين البررة،، منهم تمثيلية من أبناء زايو بديار المهجر لا يشدهم إلى زايو إلا الحنين والهوية والوطن الإنتماء الهوياتي، واقتنعوا جميعهم، بالتطوع من أجل تحيين سبالة سيدي عثمان، ونفض الرماد وغبار عقود من التهميش، عن أهم فضاء، وأفسح منتزه ، في حجر الجبل جاء واستوى، بإمكانيات هائلة طبيعية جذابة للسياحة والثقافة والرياضة وأيضا التجارة وفك العزلة،
إلى حدود هنا ، يفترض لزوما حتى لا أقول أخلاقيا وفقط، دعم المبادرات، لأن العمل الخيري التطوعي من أجل المصلحة العامة يستدعي أن نقابله بثقافة الإعتراف والتشجيع وتحفيز الجهود وتثمين التضحيات ، ويستدعي منا أيضآ، على نحو من الإنصاف، أن نرفع السلام ،ولا أقول القبعة، ونهدي السلام، ونتمنى السلام، لكل مكونات مجموعة الخير، كل عضو بإسمه ودون إستثناء، ونجهر بشكرهم، ونشد على أياديهم بحرارة، والشكر موصول أيضا إلى كل من ساندهم، وتجاوب معهم، وساعدهم، وشد عضدهم، من مواطنين ومن مسؤولي الإدارة ومنتخبين …
من ناحية أخرى، وهي الفكرة التي اضطرتني إلى تعميم هذه التدوينة، وألخصها في نقطتين إثنتين هما:
1- في إطار التقييم، حفل إماطة اللثام عن سبالة سيدي عثمان، في حلة جديدة، كان حفلا موفقا ميمونا ومباركا، والدليل الذي اسوقه أمامكم، بعيد عن أية مجاملة ، هو واحد من المؤشرات المعتمدة، لتقييم نجاح أي حفل أو لقاء أو ندوة…، أو أي نشاط مدني …، فمعيار النجاح، لا يقاس إنطلاقا من اللحظة ذاتها، بل يقاس النجاح بحجم النقاش الذي يخلفه ، وبحجم الصدى الذي يتركه الحفل أو اللقاء، بعد إسدال الستار وإعلان نهاية تنظيمه في لحظته، وتوديع حضوره…!
هذا المعيار لقياس النجاح، وبالنظر إلى النقاش الذي خلقه الحفل والإنجاز معا، وغطى على صفحات كثيرة بالمواقع والصفحات، وفي المقاهي وفي المأدبات….، هذا النقاش، يعني ويؤكد، أن حفل التدشين ، كان حفلا ميمونا مسعودا ومبروكا، وصنع الحدث بامتياز، فهنييئا لمجموعة الخير بهذا النجاح ،وهو بحجم نجاحات كثيرة، وعلى أكثر من ناحية، لأن الأمر لا يتعلق بمجرد صنبور لم ينضب ماءه ، بل يتعلق بالمكان، برمزية المكان، وما يحيل عليه من وجوه، وأيام قد خلت …! بوهجها ووجعها.
الأمر يتعلق برمزية المكان في المخيال الشعبي لأبناء وبنات المدينة، بشكل أدق وأهم، سيدي عثمان، المكان الممتد في الماضي، وفي التاريخ الإثنولوجي المحلي للمنطقة، ببعد هوياتي متعدد ممتد، وفي هذا الموضوع وبخصوصه، أسند القول الفيصل لأهل الاختصاص والإهتمام: أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا، المهتم بتراث وتاريخ المنطقة، وله إجتهادات ومعارف ثمينة، الأستاذ المحترم ألحسين أجعير ولا أتجرأ.
2- النقطة الثانية، أتوجه بها إلى الإخوة في زايو سيتي، من أجل استثمار كل هذا الصدى، وهذا النقاش بخصوص سؤال التنمية وماذا نحتاج إليه في مدينة زايو؟ فلا تنمية حقيقية بدون مجتمع مدني حي نابض، مبادر ومقترح فعال…،
إغناء النقاش وتطويره واستتثماره، يفرض عقد مائدة مستديرة، وهو دور الصحافة في خلق رأي عام يقبل الإختلاف والتعدد ويقطع مع عقلية أنا وحدي نضوي لمدينة،
والسلام ختام، كما دأب ، أستاذي الفاضل، الحسين أقليد، يختم هلوساته ههههه.
كل شيئ تستفيد منه المدينة المنكوبة جميل.تحية للاستاذ الكبير