زايو سيتي- فريد العلالي
بلغةٍ تكادُ لا تفهمُها إلاَّ بتمعنٍ وتركيز كبيرين أو الاستعانة بمترجم، وداخل منزل كبير للسيد محمد والسيدة سعيدة بحي الأمل، تجلسُ نعيمة ابنة زايــو التي قضت سنوات طويلة بديار المهجر وبرفقتها أربعُ نساءٍ قدِمن من مدينة أنفرس البلجيكية، تُفضفِضُ معهنَّ حول عادات وتقاليد أهل المدينة وطريقة عيشهم اليومي.
تقول نعيمة، في لقاء مصور مع “زايــــو سيتي”، إنها قدمت من بلجيكا رفقة صديقاتها لقضاء العطلة رفقة الأهل والأحباب، مضيفةً أنها درست الابتدائي بزايو ثم غادرت بعد ذلك رفقة والديها أرض الوطن، إلاّ أنها لم تنسَ أصولها ومدينتها التي تفتخر بها أينما حلّت وارتحلت، وترغب دائماً في تعريف الأجانب بالمكان الذي وُلدت وترعرعت فيه.
وأضافت ذات المتحدثة، أنها تشتغل رفقة صديقاتها لمدة زمنية طويلة، وكانت فكرة تعريف المدينة ومدن الجهة الشرقية لهن تراودها منذ مدة، مشيرة في السياق ذاته إلى أنها قامت بزيارة برفقتهن داخل المدينة وعدة مناطق أخرى بالجهة الشرقية، وقد أثار إعجابهن ثقافة وعادات الناس من خلال استضافتهن لهن في منازلهن والترحاب بهن وإعداد أطباق لذيذة لهن من قبيل “الكسكس والطاجين والببوش”.
وقد عبرت السائحات البلجيكيات عن إعجابهن الكبير بثقافة وتقاليد ساكنة زايو، وتاريخ المدينة العريق، والأماكن الطبيعية التي تزخر بها المنطقة والنواحي، رغم العديد من النواقص والسلبيات التي أكدن أنه يجب تجاوزها وتكثيف المجهودات من قبل المسؤولين من أجل فكّ العزلة عنها.