زايو سيتي
مع قرب حلول عيد الأضحى، الذي يعتبر مناسبة دينية، يفضل أغلب أبناء زايو، داخل وخارج أرض الوطن، الاحتفال بهذه السُّنة في طقوس عائلية وسط مدينتهم، ما يجعلنا نُسجل عودة أعداد كبيرة من أبناء المدينة بالعالم بحرا وجوا إلى وطنهم الأم، رغبة في قضاء أيام العيد وسط أجواء مفتقدة خارج البلاد.
وبدأت المدينة في استقبال أبنائها منذ حلول شهر يونيو، خاصة أن العيد يتزامن هذه السنة مع بداية فصل الصيف، والذي يعرف بدوره توافدا كبيرا للجالية على أرض الوطن.
ولا يأتي لزايو خلال أيام العيد، من أبنائها بالمهجر، إلا مَن فَرضت عليه ظروف العمل أو المرض ألا يغادر بلد الإقامة، أما الباقي فتجده يحزم حاضرا محتضنا مسقط رأسه.
ويشعر أبناء زايو بانجذاب روحي نحو مدينتهم، فترى الغبطة والسرور تعتلي وجوههم وهم يلتقون بأقرانهم وزملائهم السابقين، مسترجعين ذكريات مضت، يشعرون بحلاوتها كلما تذكروها.
هذه الفرحة الكبيرة بملامسة تراب أرض الأجداد لا ينغصها إلا حال المدينة التي يُعتبر ماضيها أفضل من حاضرها، فكلما زاروها إلا ووجدوا حالها يدمي القلب.
ولا يجد أبناء زايو الذين وُلدوا فيها حرجا في البقاء بين جدرانيها، فحضن العائلة والأصدقاء يخفف ألم “تخلف” المدينة، لكن المشكل أكبر من ذلك بكثير.
العديد من أبناء زايو بالمهجر صاروا يعانون لإقناع أبنائهم بزيارة مدينتهم الأم، كونهم لا يجدون ما يجذبهم إليها، والمحظوظ منهم يأتي أبناؤه إلى المغرب فيستقرون بإحدى المدن المجاورة أو ذات الجذب السياحي فيبقى رب العائلة قريبا من مدينته وفي نفس الوقت مع عائلته.
إننا اليوم أمام جيل رابع من أبناء الجالية وُلد وترعرع ببلد المهجر، وبالتالي فهو غير مرتبط وجدانيا بزايو مثل ارتباط والديْه بمدينتهم، وقد لا يجد حرجا في عدم زيارة هذه المدينة، لكن هذا الأمر يجعل الآباء في صراع أسري خطير يتجدد كل موعد عودة.
ويحتج الكثير من الأبناء في وجه أوليائهم، حيث لا يرغبون في المكوث بزايو، بسبب غياب أماكن الاستجمام، وغياب عناصر الجذب؛ من ساحات وأسواق وأنشطة ترفيهية وغيرها، في حين يفضل الكثيرون التوجه صوب مناطق مجاورة للمدينة يستقرون فيها خلال عطلتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد أبناء زايو بأوروبا يبلغ، حسب إحصائيات رسمية صادرة عن المفوضية الأوروبية للشؤون الداخلية، قبل سنتين، ما مجموعه 8133 مهاجرا، أي ما نسبته 20.91% من عدد سكان هذه المدينة.
تراجع تنومي،فوضى،عشوائية في كل شيئ،و هذا ليس حكرا على زايو فقط،بل يسري في جميع المدن.استغلال الشوارع من طرف مايسمى باصحاب الجيليات الصفر و استفزازهم للناس امام مرأى السلطات،احتلال الملك العام من طرف اصحاب المحلات التحارية بدون حسيب،و الشواطئ من طرف اصحاب البراسورات…
يبق السؤال دائما:لم و من يحمي هؤلاء