زايو سيتي
أُسدل الستار، أول أمس الأربعاء، على بطولة القسم الوطني الثاني هواة، شطر الشمال الشرقي، بإعلان فريق هلال الناظور بطلا ليصعد للقسم الأول، فيما أُصيب أنصار نهضة زايو بخيبة أمل إثر فشل الفريق في تحقيق الصعود.
لم تستطع النهضة تحقيق المبتغى رغم أنه كان قريبا أكثر من أي وقت مضى، وهي التي قضت ثمان سنوات في هذا القسم، وفي كل مرة تلعب أدوار طلائعية دون أن تتمكن من الصعود.
هذا الأخير تحول إلى كابوس، حتى أن النهضة فشلت في تحقيق الصعود خلال الموسم الذي شهد صعود خمسة فرق. فالأمر أشبه بعقدة قد تُصبح مع مرور الوقت حاجزا نفسيا أمام الفريق.
وبِربط الماضي بالحاضر، فإن لكرة القدم بزايو ماض أسود مع الصعود، فحتى إتحاد زايو، أول فريق بالمدينة، لم يسبق له أن حقق الصعود من القسم الشرفي آنذاك، ليذوب الفريق وتَنشأ النهضة.
ويتذكر الجميع أن النهضة لعبت مباشرة بقسم الهواة بعدما انسحب فريق الهلال الأحمر الوجدي، لكن الفريق بدوره ترسخت لديه عقدة بطاقة الصعود، حيث أنه في عز توهجه انهزم ضد المغرب التطواني سنة 1994.
ومنذ ذلك الحين تراوحت النهضة بين البقاء في الهواة أو الهبوط لأقسام العصبة، حتى جاءت سنة 2015، فكان الاستثناء، حيث حقق المدرب رشيد بغدادي الصعود بالفريق لقسم الهواة.
هناك اهتمام كبير من طرف الجماهير بزايو بفريق النهضة، لكن هذا الاهتمام لم يشفع لتحقيق الصعود، ما زكى “العقدة” المستحكمة في كرة القدم المحلية.
الحقيقة أن هناك تضحيات كبيرة من طرف المكاتب المسيرة المتعاقبة على النهضة، لكن هل نحتاج فقط للعزيمة والتضحيات حتى نبلغ المراد؟
شئنا أم أَبَيْنا، كرة القدم اليوم صارت أصعب مما كانت عليه في السابق، وأصبح المال والعلاقات في المجال من عناصر اللعبة التي لا محيد عنها.
فإن نحن أردنا الصعود، علينا أن ننظر من حولنا؛ هل لدينا مدينة تعج برجال أعمال يمكنهم حمل الفريق كما حمل رجال أعمال الناظور فريقهم؟.. كلا، فزايو لا يوجد في مفكرة أصحاب الرساميل فيها شيء اسمه كرة القدم، ولولا تضحيات بعض الغيورين لاندثرت اللعبة من المدينة في الأساس.
الواقع أن النهضة اكتسبت من الخبرة ما يمكّنها من معرفة قواعد اللعبة، ومكانيزماتها التي تجعل الفريق يحقق المبتغى، وبات مفروضا اليوم الانخراط في اللعبة الموازية للعب داخل رقعة الميدان.
النهضة تحتاج اليوم إلى استقطاب أصحاب الرساميل، وهذا دور مسيري الشأن المحلي، الذين عليهم إقناع رجال الأعمال بالانخراط في دعم الفريق. أما المكتب المسير عليه أن يشق علاقات قوية داخل دهاليز أجهزة الكرة، حتى لا تضيع مصالح الفريق.
إن ما حققه الهلال الناظوري لم يكن داخل الميدان فقط، وهذا يعرفه الكل، فالفريق بدأ منذ الأسابيع الأولى لبداية الموسم في رسم معالم استراتيجيته، بنسج علاقات مع الجهاز المتحكم في التحكيم، ومعه باقي الأجهزة. فهل تستطيع النهضة دخول هذا الغمار؟
عدم تأهل نهضة زايو للقسم أول هواة بدأ عندما طرد المدرب قبل أربع دورات تقريبا، الهزيمة أمام العرائش بسبب تغيير رشيد بغدادي لخطة المدرب السابق.. أتمن
أتمنى أن يجد رشيد بغدادي فريقا أخر من أجل إثبات نفسه. وهناك تهم التعاطي للخمر و الشيشة رفقة اللاعبين. إرجاع المدرب وتركه يشتغل بدون مساعد، والسلام