زايو سيتي
رصدت “زايوسيتي.نت”، هذه الأيام، غياب الإنارة العمومية في محاور طرقية وأماكن وساحات رئيسية في مدينة زايو، في غياب تام لتدخل الجهات المعنية لمعالجة المشكل، وخاصة المجلس الجماعي.
وإذا كان معتادا أن تغيب الإنارة العمومية في أغلب الشوارع والأزقة بزايو أو تكون بنسب قليلة، فإن غير المعتاد هو أن تنعدم الإنارة العمومية أو تقل إلى الحد الأدنى بمحاور طرقية تمت تهيئتها حديثا.
ومعلوم أن كافة التحديثات التي شملت المحاور الهامة في مدن الجهة الشرقية جاءت وفق هندسة تراعي الجمالية في ما يخص تثبيت أعمدة الإنارة وتقويتها لتوفر إضاءة ممتازة، حيث أن كل مداخل مدن ومراكز الجهة أصبحت ذات بعد جمالي رائع، خاصة بالليل، بسبب تقوية الإنارة العمومية.
وشمل التأهيل بزايو ثلاثة محاور رئيسية، هي مدخل المدينة المؤدي إلى رأس الماء، ومدخل المدينة المؤدي إلى حاسي بركان، ومدخل المدينة المؤدي إلى العروي عبر الدويرية.
وأصبح المحور المؤدي إلى رأس الماء، على مستوى حي مارشال وحي لافيراي نقطة سوداء، بسبب تعدد الحوادث في هذا المحور، حتى أن منها حوادث مميتة.
ويكمن الاختلال في هذا المحور في نقطتين أساسيتين، أولهما: الشكل الهندسي للطريق الذي لا يوفر مجال رؤية واسعة للسائقين، وثانيهما: غياب الإنارة العمومية، حيث أن أغلب الحوادث تقع ليلا بالمحور المذكور.
ولا يقتصر غياب الإنارة العمومية على المحور المؤدي لرأس الماء، بل يشمل كافة المحاور المهيأة حديثا، حتى أن المحور المؤدي إلى العروي تغيب فيه الإنارة العمومية بشكل كامل، باستثناء وجود إنارة قديمة وخافتة بالمقطع الواقع بحي معمل السكر.
وعاينت زايوسيتي غياب الإنارة بالمحور المؤدي لحاسي بركان، على مستوى المقطع الرابط بين وحدة إنتاج السكر ومدارة المركز الفلاحي، قرب محطة الوقود.
ويتساءل المواطنون بزايو عن السبب الذي جعل محاور مهيأة حديثا تغيب فيها أدنى شروط التهييء المعتمدة بأصغر المدن ببلادنا، مثل الإنارة والتشوير الطرقي، بجانب الجمالية.
ويساهم غياب الإنارة العمومية في المناطق الحيوية بالمدينة في انتشار مخاطر عديدة، مثل جرائم السرقة والاعتداءات، الأمر الذي يتطلب تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لإصلاح المشكل.
وإضافة للمحاور المذكورة، فإن عددا من المناطق والأحياء الهامشية في زايو، تعاني من غياب تام للإنارة العمومية، وهو ما يجعلها مرتعا للمجرمين والخارجين عن القانون.