زايو سيتي: محمد البقولي
بعد انقطاع طويل، عادت السماء لتمطر في العديد من المناطق والأقاليم المختلفة بالمملكة من بينها مدينة زايـــو، حيث تلقاها الفلاحون بمشاعر متباينة تأرجحت بين الفرح والخوف، بسبب الوقت غير المتوقع بالنسبة لغالبية من كانوا يستعدون أو بدؤوا موسم جني بعض الزراعات الموسمية.
ووفقَ ما استقته الجريدة الالكترونية “زايو سيتي” من بعض الفلاحين بسهل صبرة، فإنّ التساقطات المطرية الأخيرة والحرارة التي اجتاحت المنطقة خلال الأشهر الماضية، كلها عوامل تسببت في تلف العديد من المنتوجات، وتأخر نمو بعضها مثل “الرمان” حيث تتساقط أزهاره وبالتالي ضياع المحصول.
وأضافوا، “المطر كله خير، إلا أنه في هذه الحالة سيؤثر على المحصول الذي كنا نترقبه ونتطلع إليه بشكل كبير”، مُوضحين في السياق ذاته أن “هذه الأمطار وإن جاءت متأخرة ستستفيد منها زراعات أخرى وستنتعش بفضلها”، بعد موجة الحرارة التي كانت تجتاح الإقليم، فضلاً عن إغناء مخزون المياه.
وأكد هؤلاء في معرض حديثهم، أن الانتاج هذه السنة سيكون كارثي، بفعل ندرة مياه السقي والتكاليف المرتفعة للأدوية والأسمدة ومبيدات الحشرات، الأمر الذي سيُؤثر سلبا على الموسم الفلاحي الحالي، لينضاف إلى موسمين كارثيين، وسيزيد من تأزم وضعية الفلاحين الصغار، سيما وأنهم لا زالوا يتخبطون في مشكل الخسائر التي تكبدها القطاع في السنوات الأخيرة.
وطالب الفلاحون، الجهات المسؤولة عن القطاع الفلاحي إلى التفاعل مع مطالبهم والخروج إلى الضيعات الزراعية من أجل تقييم المحصول ومواكبتهم وإيجاد حلول لقضاياهم المستعجلة، ملتمسين في السياق ذاته دعمهم للاستمرار في الانتاج وتفادي الخسائر.