علال زوهري
لن نحتاج كثيراً كي يتضح لنا بجلاء الضعف الذي تتميز به التهيئة الحضرية بمدينة زايو نا هيك عن ضعف إنجاز المشاريع المصادق عليها ووفقا للعهود وللآجال المسطرة سلفا من طرف مكاتب دراسات مختصة وعلى أعل مستوى من الخبرة والعلم والكفاءة التي بواسطتها يمكن إنجاز مشاريع ضخمة ومؤثرة بدل أن تصطدم بواقع تنفيذي يرمي كل الأبحاث والدراسات العالمية عرض الحائط ليحل محلها كالعادة أعراف وتقاليد مغروسة في واقعنا بدءا بالانتهازية والتماطل والتسويف والكذب على الذقون والتنويم المغناطيسي وهلم جرا من الأساليب التي تجعل الجلاد ضحية وتجعل من الضحية عالة على المجتمع.
مدينة زايو يا سادة، هذه الرقعة الإدارية التي كسبت مسمى المجال الحضري رغم كون الحقيقة المرئية نقول أن زايو مجال قروي يزداد توسعا بفعل العشوائية وغياب النظرة الإبداعية في تصميم مدينة جميلة ومحترمة تجعل ساكنتها يشعرون بالفخر والاعتزاز كلما ذكر إسم مدينتهم سواء في الداخل أو في الخارج،بدل أن تظل زايو المسكين مجرد معبر طريق وسفر كل ما يتذكره المارون منه هو تلك الحلقة الدائرية الصغيرة قبالة بريد المغرب التي يؤخذونها معهم على أنها رمز لمدينة زايو التي عجزت لعقود طوال عن خلق رمز مشرف للمدينة وجعله يشرق بالأنوار وسط خرير المياه في فكرة قد تبدو بسيطة لكنها ستخلق رونقا بديها وتراثا مميزا لمدينة زايو كباقي المدن الأخرى التي جعلت من معالمها البسيطة رموزا ثقافية يعتز الأجانب بالوقوف جانبها وأخذ صور معها.
تصميم زايو لا يعدو أن يكون مجرد ملجأ للسكن والسعي فقط، فتوسع هذه المدينة غير قائم على تصميم تهيئة واضح ودقيق وترومه جميع الجوانب العلمية والتقنية والمستقبلية، حيث يبدو أن التوسع العمراني هنا يتم تدبيره بليل دون مكاتب دراسات ودون وكالات حضرية ودون تصاميم متجانسة ومتكاملة… هنا تظهر أحياء لا تتوفر على أدنى ظروف العيش، لا ماء ولا كهرباء ولا طريق معبدة ولامستوصف ولا حجرات قريبة للدراسة بدل المغامرة بقع الطرق المليئة بالمستعملين، بل والأدهى من هذا كله غياب شارع رئيسي يعرف حركة تجارية ومجتمعية رائجة داخل المحلات يستعمله كل زوار المدينة بالإضافة إلى سكانها.
فعلا إن هذا الموضوع بالتحديد يجب التوضيح فيه من طرف مسؤولي الجماعة، فما الذي جعل مدينة زايو تتوسع بشكل عشوائي غير مبني على تهيئة واضحة إلى أن صار شكله مخيفا ومرعبا ؟ ألا يمكن القيام من طرف مختصين بدراسة مجالية قد تقترح أشغالا تصلح ما يمكن إصلاحه بدل أن نبقى هكذا غارقين في العشوائية والفوضى، في حين أن الأفكار التي قد تبدع رموزا جميلة يتم وضعها وسط مدينة زايو موجودة لكنها تتعرض للرغض والتهكم كالعادة دائما ومن بينها تجميل بعض الأزقة داخل المدينة بأشكال وألوان زاهية وأيضا خلق فضاءات بستانية تحمل في طياتها جمالية خلابة قد تجعل فعلا هذه المدينة تحط أولى خطواتها نحو التحضر.
من يملك عصى موسى يأتي بها . زايو ما زال موجود خارج الرجاء.يقولون العشق صحيح . والرجاء معضل.
المشكل ليس في من يسير مدينة زايو مشكل الحقيقي انا سكان مدينة زايو لا يحبون التغير ولا يحبون التحضر كول ما هو حضري او فيه نوع من الرفاهية سكان لا يحبونه عندما تزور المدينة تحس ب انك في جولة في التمنينات
سيأتي زمان لا وجود لنا فيه ربما تنقشع عولمت المدينة
اما في الوقت الحالي يستحيل