أحال قاضي التحقيق أخيرا، ملف الفتاة القاصر المتهمة بقتل الطالب أنور بطنجة، على أنظار غرفة الجنايات الأولى بمحكمة الاستئناف بذات المدينة، حيث يرتقب أن تمثل المتهمة يوم الثلاثاء المقبل أمام أنظار هيئة الحكم.
ووجهت للفتاة البالغة من العمر 17 سنة، تهم القتل العمد الذي أعقبته جناية السرقة، وإخفاء أشياء مُتحصّل عليها من جناية، والسرقة الموصوفة.
وعُلم من مصادر، أن المتهمة تشبتث بروايتها الأولى طيلة جلسات التحقيق، حيث صرّحت أنها وجهت طعنات قاتلة للشاب أنور بعدما راودها عن نفسها، وأصرّ على فرض نفسه عليها بالقوة.
ومن جهة أخرى، تُصر أسرة الطالب أنور البالغ من العمر 20 سنة، على أنه من المستحيل أن تكون الفتاة هي المتورطة الوحيدة في الواقعة، نظراً للقوة الجسمانية للهالك وهزالة جسم المتهمة.
وكانت المتهمة القاصر في قضية مقتل الطالب أنور الذي ينحدر من مدينة العرائش، قد سردت تفاصيل الجريمة خلال مثولها سابقا، أمام أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة، بعد إحالتها من طرف عناصر الشرطة المكلفة بالتحقيق بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة.
وحسب المعلومات، فقد صرّحت المتهمة القاصر أنها زارت الهالك الذي تعرفت عليه عبر مواقع التواصل، (زارته) بالشقة التي يكتريها بمنطقة مسنانة بعد إلحاح منه، وذلك يوم الجمعة 4 نوفمبر المنصرم، قبيل صلاة الظهر.
وأفادت المصادر، أن الهالك ترك المتهمة التي اعترفت بقتل الهالك، وذهب لصلاة الجمعة، حسب أقوالها. مضيقة أن الأخير عاد للشقة، وخلال تحضيرها لوجبة الغذاء بالمطبخ، حاول ممارسة الجنس عليها بالقوة، وأصر على ذلك برغم محاولاتها الإفلات منه، لتقوم بطعنه بواسطة سكين مطبخ ثلاثة طعنات، أخطرها على مستوى العنق.
واستمرت المتهمة في تصريحها، حسب المصادر، حيث قالت إنها بعد قتلها للضحية قامت بمسح جميع البيانات من على هاتفه المحمول حتى تخفي أي صلة له بها، وقامت بعدها بالاتصال بخالها بمدينة مرتيل لتخبره بالواقعة، حيث أمرها بملاقاته فورا وإحضار أداة الجريمة، حيث قام بمساعدتها للتخلص منها وملابسها المضرجة بالدماء.
وحسب المصادر، فقد قدم دفاع المتهمة، شهادة طبية قديمة، تتبث أن المتهمة التي تبلغ من العمر 17 سنة، تعاني من اضطرابات نفسية.
وتجدر الإشارة، أن المتهمة كانت قد صرحت بنفس التفاصيل لدى الضابطة القضائية خلال مرحلة البحث التمهيدي، حيث بعد الاستماع لها تمت إحالة الملف على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعها سجن طنجة إلى غاية توجيه التهم لها بحضور ولي أمرها كونها قاصراً.
وحسب مصادرنا، فإن المشتبه فيها، تعيش في ظروف عائلية صعبة بعد انفصال والديها، اللذين يعيشان خارج أرض الوطن، حيث تقطن هي رفقة خالها الموقوف أيضاً على ذمة القضية بمدينة مرتيل ضواحي تطوان.