زايوسيتي/ محمد البقولي
نظم سكان قاطنون بدوار عين الذيب الواقع بجماعة أولاد ستوت مسيرة احتجاجية إنطلقت من دوارهم صوب مقر قيادة الجماعة للتظاهر على ما أسموه ظلما وقع عليهم خاصا بملف توزيع بقع أرضية في إطار برنامج لإعادة إسكان قاطني دوار عين الذيب، وتمحورت مطالب المحتجين في أمرين اثنين، الأول يتعلق بنشر اللائحة النهائية للمستفيدين من البقع حيث صرحوا بأن بعض الدخلاء غير المحسوبين على الدوار قد استفادوا من البرنامج وظهرت أسماؤهم في اللائحة الأولى التي ضمت 455 إسما بعد القيام بعملية إحصاء من طرف السلطات المحلية.
وحسب معطى للسلطات فقد تنامى عدد المطالبين بالاستفادة من البقع الأرضية بشكل ملحوظ رغم أنه كان محدودا بعد عملية الإحصاء التي تمت، وترجع الساكنة سبب هذا الخلل إلى انتهازية مافيا العقار وإلى أساليب التحايل والانتحال التي يمارسها البعض، لذلك طالب المحتجون بتفعيل مبدأ تكافؤ الفرص من أجل الاستفادة وأيضا بزيادة عدد البقع الأرضية كي يشمل البرنامج مستفيدين أكثر.
الأمر الثاني الذي تمحورت حوله مطالب الساكنة هو رفض تخصيص بقعة واحدة لشخصين اثنين، حيث طالبوا بأن يكون كل شخص مسؤولا بشكل رسمي عبر وثائق منفردة على بقعته الخاصة بدل أن يكون مشتركا فيها مع شخص ثان، رغم أن السلطات شرحت الأمر بكون أن كل شخص سيبني منزله الخاص وسيكون له بابه الخاص أيضا لكن هذا الرد رفضته الساكنة ما دامت الأوراق الرسمية ستكون مشتركة، وقد صرح متظاهرون بأنهم سيوصلون صوتهم لمستوى أعلى في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم على المستوى المحلي.
عدد كبير من المحتجين صرحوا كذلك بعدم قدرتهم على دفع واجبات الاستفادة من المشروع رغم أن الجماعة المحلية أعلنت سلفا عن إمكانية دفع هذه الرسوم على شكل دفعات مقابل الحصول على التصميم النموذجي وعلى رخصة البناء، إلا أن أوضاع الساكنة الاجتماعية والاقتصادية جعلت بعضهم غير قادرين على الأداء حسب تصريح مواطنين.
احلمو حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الأسود ثم ارجعوا إلى بيوتكم