زايو سيتي
عثر عمال بناء بمدينة الناظور، بحر الأسبوع المنصرم، على عظام جمجمة بشرية، أجمعت مجموعة من المصادر أنه تم شحنها مع رمال رأس الماء التي يتم نهبها نهارا جهارا.
نشطاء برأس الماء أكدوا أن الأمر يتعلق بمقلع عشوائي للرمال يقع بجانب إحدى المقابر، لم تتم فيه مراعاة أدنى الشروط، كما لم يراعَ فيه مكان من المفروض أن تكون له حرمته.
طبعا هي ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن نهب رمال رأس الماء، وما تسبب فيه من مآسي لهذه المدينة؛ بيئية واقتصادية، غير أن الأمر لم يحرك أجهزة الدولة، خاصة السلطة المحلية والدرك الملكي، لردع هذه الممارسات.
وقوف السلطات موقف المتفرج مما يجري من نهب للرمال فَهِمَهُ الكثيرون على أنه تواطؤ بين الناهبين وهذه السلطات.. وأي فهم غير ذلك يمكن أن يخطر على بال؟
لم يعد غريبا أن نجد شاحنة كبيرة محملة بالرمال المهربة تمر من أمام مقر الدرك الملكي والسلطات المحلية برأس الماء، فهو أمر عادي، حتى أن المواطن طَبَّعَ معه.
لكن ما حدث، خلال الأسبوع المنصرم، جعلنا نعتقد أن “حراس” المدينة، من سلطة ودرك، سوف يستحيون من ترك الأمر على ما هو عليه، خاصة أن كل شيء أصبح واضحا.
لكن للأسف، يبدو أن لوبيات نهب الرمال أقوى مما نتصور داخل إقليم الناظور، علما أننا نبهنا إلى وجود رجال أعمال وسياسيين ينشطون في المجال على هواهم.
وأمام ما يقع من غض للطرف من قبل المسؤولين على المستوى الإقليمي، بات مفروضا تدخل الدولة على المستوى المركزي لردع هؤلاء المتغولين والضرب بيد من حديد تجاه من يستبيح رمال رأس الماء.