بقلم: ربيعة بوحلحول
أعزائي الإداريين وصُناع القرار في زايو والمنطقة المحيطة بها، أود أن أناشدكم أن تسمعوا رغبتنا وأن تربطونا بجذورنا (المقبرة). أنا فخور جدًا بإخباركم من أنا ومن أين أتيت؟ بدفء كبير أروي القصص عن مدينتي وعائلتي وسكانها والمنطقة. دقات قلبي لما رويت قصة جبل سيدي العثمان. عند دخولي إلى زايو، رأيت جبلاً ومقبرة تنظر إليّ. ترحب بي. السعادة غامرة ويصعب التعبير عنها بالكلمات.
إن شق طريق سيدي عثمان هو أكثر من طريق عادي. إنها تستثمر في حب ومشاركة جميع السكان والشتات على وجه الخصوص. إنها تستثمر في تاريخ وثقافة جيل جديد مزدهر. مع ذلك لمستقبل زايو. المغتربون مرتبطون بالمقبرة ويريدون أن يكونوا قادرين على زيارة أصدقائهم وأحبائهم بأمان تام وبفخر. هذا ما يربطهم في المقام الأول بـزايو.
الطرق هي جزء أساسي من المجتمع في زايو. إنها توفر وسيلة للناس للانتقال من النقطة “أ” إلى النقطة “ب”، وهي ضرورية لنقل الخير، وخاصة الموتى الذين يرقدون عند أقدام سيدي عثمان. هذا رابط مهم لأهل زايو بشكل عام والشتات بشكل خاص: بجذورهم: الأصدقاء والعائلة والأحباء.
بدون هذا الطريق، سيكون من الصعب على الكثيرين زيارة موتاهم. فالطريق يوفر مساحة للكثيرين لزيارة أصدقائهم وعائلاتهم. لأنهم يأتون من أجلهم إلى المغرب وإلى زايو. بدون هذا الطريق، يتوقف تدفق الشتات.
أظهرت العديد من الدراسات الدولية أن الطرق الجيدة ضرورية لاقتصاد قوي! وكذلك هذا الطريق.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تشييد الطريق يساهم أيضًا في تحقيق السلامة؛ يمكن أن تكون الطرق السيئة خطيرة. يمكن أن تتسبب الحفر في أضرار للمركبات والحيوانات والأشخاص. هذا يمكن أن يؤدي إلى وقوع حوادث وإصابات وحتى الموت. من ناحية أخرى، يمكن أن يساعد بناء الطريق في منع وقوع الحوادث والحفاظ على سلامة الجميع.
يخدم بناء الطريق غرضًا أعلى: أي إعطاء دفعة للمجتمع والشتات من زايو. لدى المغتربين التزام كبير تجاه مدينتهم. وقد ظهروا مرارًا وتكرارًا أنهم لم ينسوا منطقتهم وجذورهم. إنهم سفراء مدينتهم زايو إلى بقية العالم أينما ذهبوا.
إنهم يخبرون بفخر كبير عن مدينتهم الجميلة بكل جوانبها. مدينة تتميز بأنها وادي بين الجبال ومنها جبل سيدي عثمان. جبل ذو بيئة جميلة، جبل يراقب المقبرة كظل، حيث دفن العديد من سكان زايو (اللهم ارحهمم). أولئك الذين تركوا بصماتهم على ثقافة زايو ومحيطها الجميل. بيئة ومواهب تتألق في تنوعها وتعددها.
نود أن نسمع رد فعلكم على هذه الرغبة والطموح. وكيف يمكن تحقيقه؟ نحن كمغتربين نحتاج إلى اهتمامكم والتزامكم بالبقاء على اتصال مع المقبرة. المكان المقدس الذي يجعل القلوب تنبض ويحفر في أذهان كثير من الناس.
شكرًا لكم على اهتمامكم!
