زايو سيتي – فريد العلالي
تعيش مدينة زايو منذ سنوات ركوداً اقتصاديا خانقاً، والعديد من شبابها رحلوا عنها لأسباب قاهرة وعقبات تواجههم، على رأسها البطالة، وما تسببه من يأس في نفوسهم، ورغبة عارمة في الرحيل عن مدينتهم للبحث عن فرص وآفاق جديدة، وهرباً من ضيق اجتماعي خانق.
وأوضح العديد من شباب المدينة أنهم اكتوُوا بلظى البطالة والتهميش، رغم حصولهم على مؤهلات علمية عالية، ويرون أن رحيلهم عن مدينتهم يتجلى في فقدان الثقة بالمسؤولين، وبالمستقبل الآمن، وانعدام فرص العمل.
يقول عزيز حاصل على الاجازة في الآداب، ” حزنت جداً لفراقي عائلتي ومغادرتي زايو والاستقرار بطنجة، وتأسفت جداً لأنني وددت أن أحظى بفرصة عمل في مدينتي، وأتأسف لأن المسؤولين لا يحركون ساكناً لجب الاستثمارات للمدينة لتتحرك عجلة التنمية بها”.
ويضيف “رحلت إلى مدينة البوغاز لوجود بعض الشركات بها، وباعتبارها القطب الاقتصادي الثاني بالمغرب، رغم أنني كنت أعمل في التجارة بزايو، لكني كنت أحصل على مبالغ ضئيلة”.
ومضى يقول: ” حصلت على فرصة عمل بإحدى الشركات، وبدأت العمل بها منذ مدة، وأتلقى تشجيعاً من زملائي، ضحّيتُ بالكثير من أجل ذلك”.
ويتحدث محمد ، عن انعدام فرص الشغل، وتفشي البطالة في صفوف الشباب، مبرزاً في ذات السياق أنه لا يوجد شيء يمكن القيام به، ويقول :” ليس هناك مخرج، أفكر في الرحيل عن زايو والذهاب إلى وحهة أخرى”.
ويُجمع متتبعون للشأن المحلي بزايو، أن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها المدينة حاليا، تتمثل في قلة فرص الشغل وانعدامها، جراء اغلاق الحدود مع الجارة الجزائر، ومع مليلية المحتلة، وغياب بدائل اقتصادية.
ويتوقع ذات المتتبعون أن تتسبب الأزمة في حدوث مشاكل اجتماعية بزايو ، حيث يعيش وضعا مهمشا ومقلقاً، بسبب قلة مبادرات تأهيل هذه المناطق، والاقصاء الناتج عن سياسة فاشلة تتزين بتوزيع الوهم في اصلاح الحال، والدعوة للتشبث بالآمال.
وأورد أغلب الشباب المشتغلين بالقطاع غير المنظم، وفي مناصب شغل تتسم بالهشاشة، وذات أجور زهيدة، مبرزاً أن أغلب الشباب لا يستفيدون من الامتيازات الاجتماعية، فبدون علاقات شخصية أو عائلية لا يكفي دائما التوفر على شهادة أو امتلاك الكفاءة، للحصول على منصب لائق، لذلك فإن الشباب لا يشعرون بأنهم لا يتحكمون الا بشكل نسبي في مستقبلهم.
وتظل أحلام وهواجس شباب زايو مؤجلة، لعدم وجود آذان صاغية تلبي لهم مطالبهم وتحسن من أوضاع معيشتهم.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم شىء يدمي القلب اسأل الله ان يسقينا الغيث ، نحن في مدينة زايو لا نملك إلا الفلاحة