زايو سيتي – محمد البقولي
“إلا زادت الأمور هكذا سوف يغادر الفلاح سهل صبرة”.. بهذه الكلمات تحدث إلينا عمر حميدي، الفلاح بسهل صبرة بأولاد ستوت، قرب زايو، شارحا واقع الحال.
هو واقع مر يمر به المزارعون في سهل صبرة، بسبب توالي سنين الجفاف، بالإضافة إلى سوء توزيع حصص مياه السقي بين سهول إقليم الناظور الثلاثة، والفساد في توزيع هذه الحصص بين القطاعات بسهل صبرة.
عمر واحد من الفلاحين الذين اِلتقينا بهم بسهل صبرة، في هذا الربورتاج حول مآل الفلاحة بالسهل، والظروف التي باتوا يعيشونها، تحت وطأة الأزمة المتشعبة.
لسان حال الفلاحين ينطق بنفس الكلمات، والتي فيها إجماع على أن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ، ومن موسم صفري إلى آخر كذلك.
الأمطار الأخيرة لم تكن لتكفي لإنقاذ الموسم الفلاحي الحالي، فالأمر يحتاج إلى منح الفلاحين حصصا أخرى من مياه الري، خاصة أن المنتوج تضرر بفعل موجة الصقيع التي ضربت المنطقة.
ومن سوء حظ الفلاحين أن السنة الفارطة كان هناك إنتاج وفير للمنتجات الفلاحية لكن لم يصل الثمن إلى ما يرضي هذه الفئة، بينما هذه السنة ارتفع سعر المنتجات الفلاحية في السوق لكن الإنتاج شبه منعدم.
ربورتاج اليوم أشبه بصرخة أطلقها الفلاحون لعلهم يجدون لدى المسؤولين خططا واستراتيجيات لإنقاذ سهل صبرة من الموت، خاصة فئة الفلاحين الصغار الذين يعيشون أوضاعا لا يُحسدون عليها.
الله يكون في العون لجميع لم يتبقى إلا الهوروب اخواني صبرا كانت في أيامها لم يتبقى إلا الهروب