زايو سيتي
تحدثنا في مقالات سابقة، عبر “زايوسيتي.نت”، عن ظاهرة استنساخ المشاريع في مدينة زايو، والذي يؤثر على نجاح المشروع، في مدينة صغيرة يحتاج فيها أصحاب الرساميل إلى الإبداع في اختيار مشاريعهم.
وفي هذا السياق، نتحدث اليوم عن مشروع خدماتي بدأ في الانتشار كالفطر في المدينة، هو مشروع النقل الدولي للبضائع، الذي اتخذه الكثيرون مهنة في ظل أزمة البطالة التي تشهدها الكثير من البلدان الأوروبية.
إذا رجعنا قليلا إلا الوراء؛ نجد أن أبناء زايو، كانوا حين يريدون إرسال بضاعة ما نحو أوروبا أو جلبها من هناك، يقصدون مدينة بركان أو الناظور لقضاء هذا الغرض، قبل افتتاح أول وكالة للنقل الدولي بزايو.
نجاح أول وكالة كان مفتاحا لفتح وكالات أخرى، حتى صرنا اليوم أمام عدد كبير منها، ومن المرتقب أن تُفتح وكالات أخرى تقدم نفس الخدمة.
صحيح أن تواجد الخدمات بالشكل الكافي في زايو أمر صحي، لكن وكما يقول المثل: “إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده”. فزيادة عدد الوكالات لا يمكن أن يكون إلا طريقا نحو إفلاس بعضها.
هذا النوع من المشاريع يصارع بدوره التحديثات العالمية في هذا المجال، خاصة في ظل سعي المغرب وإسبانيا إلى تحديث هذا القطاع بما يخدم مبدأ الضمان والسرعة في إيصال البضائع والأثمنة المناسبة.
ولا يعتمد مهنيو وكالات النقل الدولي للبضائع بزايو على استيراد وتصدير السلع فحسب، بل يقدمون خدمات أخرى مرتبطة بالقطاع، أبرزها حجز مواعيد السفر خارج المغرب، وتنظيم الرحلات الجماعية الداخلية، بجانب تنظيم رحلات لأداء مناسك العمرة.