زايو سيتي
يتوقع خبراء الأرصاد الجوية ببلادنا هطول أمطار عاصفية خلال فصل الشتاء الحالي وخلال فصل الربيع أيضا، وهو بمثابة إنذار أطلقته المديرية حتى يكون هناك عمل استباقي يقي المدن كوارث متعلقة بالفيضانات.
وفي هذا الصدد، تابع سكان مدينة زايو حجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات بزايو بعد تساقطات الخير الأخيرة، رغم أنها لم تكن بكميات كبيرة مثل التي حدثت بمدن مغربية أخرى، أو حتى بمدن مجاورة.
ما جرى بمدينة زايو يرجع بالأساس لسببين؛ أولهما: عدم كفاية السد الواقي من الفيضانات في لعب أدواره، وثانيهما: انسداد جل قنوات تصريف مياه الأمطار.
انسداد قنوات تصريف المياه أدى مؤخرا إلى تشكل جداول عبر كامل الطرقات، وهذه نتيجة الاضطرابات التي تشكلها سيول الأمطار في كل مرة، غير أن ذلك لم يكن كافيا للمسؤولين حتى يتدخلوا لإيجاد حل.
ما أنذرت به المديرية العامة للأرصاد الجوية يجب أن يكون تحذيرا لمصالح جماعة زايو ومصالح المكتب الوطني للماء، لعلهم يتدخلون قبل حدوث كارثة حقيقية.
لكن ورغم كل التحذيرات إلا أن المصالح المذكورة تتعامل بتجاهل تام حيال الأمر، وكأنه هزل، في حين قد تنجم عنه مخاطر تخلف خسائر في الأرواح والممتلكات.
ومما يزيد من حجم الكوارث أن جل شوارع وأزقة زايو تعاني من كثرة الحفر والمطبات، ما يجعلها تمتلئ بمياه الأمطار، ليصعب معها مرور السيارات والدراجات.
ويسود نوع من الاستياء تجاه طريقة تعامل مصالح المكتب الوطني للماء مع مشكل انسداد قنوات تصريف المياه، حيث لم تبادر هذه المؤسسة للتدخل وتجنيب المدينة كوارث خطيرة، لا قدر الله.