زايوسيتي/ فريد العلالي ومحمد البقولي
هذه المشاهد أمامكم ليست لفيلم سينمائي أو لقطة من عمل خيالي، بل هي لواقع تعيشه مجموعة من النسوة بزايو، دفعتهن الظروف للعمل مياومات بأقل الأجور، وأغلبهن يجدن العمل في الحقول الفلاحية.
اختارت زايوسيتي اقتحام عالم نساء “الموقف”، فاستفاق طاقمها باكرا قاصدا وسط مدينة زايو حيث تجتمع هؤلاء النسوة، فوجدناهن ينتظرن فرصة تأخذهن لحقل من حقول سهل صبرة، لعلهن يجدن ما يسدن به رمق أسرهن.
هُن نسوة أغلبهن يعيل أطفالا صغارا، ولم تجدن من عمل غير “الموقف”، فتارة يأتي من يأخذهن صوب الحقول، وتارة يرجعن لبيوتهن بخفي حنين. هكذا أيامهن.
سيدة سبعينية، استفاقت باكرا ليس من أجل النخوة والاستمتاع او للاسترخاء، بل من أجل الكفاح والنضال للحصول على لقمة عيش حلال نابعة من عرق الجبين، تسد بها رمق أطفال كتب لهم القدر العيش تحت كنف هذه السيدة الكادحة.
إنهن “نساء الموقف” الشريفات والعفيفات والمحصنات اللواتي يعملن بالحقول الفلاحية بجانب الرجل، دون ملل أو تعب من طلوع الشمس إلى مغيبها، راضيات بقدرهن ومتمسكات بمبادئهن وفخورات بعملهن.
ترفع القبعة لهؤلاء الأمهات والمطلقات والأرامل والمتزوجات والعازبات المكافحات من أجل لقمة العيش دون اللجوء إلى مهنة الانحراف والاستدلال والقبح الأخلاقي، لكن ما يحز في النفس ويزرع القلق هو ذاك الإقصاء وذاك التهميش الذي تعاني منه عاملات الحقول الفلاحية.
تقول إحداهن: “نعمل يوما وقد لا نعمل أياما أخرى، عددنا اليوم أقل من المعتاد بسبب الجو البارد جدا، وإلا فمن العادة أن تتجمهر عشرات النسوة هنا، الفقر قاس خاصة لمن لديها أبناء”.
هو عمل مضن تقوم به نساء “الموقف”، لكن عملهن الشاق لا يلقى نفس الجزاء من الأجر، الذي تطبعه الهزالة، رغم أن الأسعار ارتفعت حد الجنون.
فينهم المسؤولين ديال الإنتخبات ولا حتى الداك الوقت عاد تفرقو 100درهم الله ياخذ الحق