في إطار أنشطتها الدورية وإنفتاحها على المحيط الأسري والتربوي والرفع من جودة التعلمات التربوية عند الأطفال، نظمت مؤسسة إقرأ للتعليم الأولي بزايو تحت إشراف مديرة المؤسسة الأستاذة شوراق اَمال وبشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي و الرياضة بالناظور، يوم الجمعة 25 نونبر 2022 على الساعة الرابعة بعد الزوال ندوة علمية تحسيسية تحت عنوان “صعوبات التعلم وفرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال”، الندوة من تأطير البروفسورعبدالإله المدني أخصائي في طب الأطفال، وأستاذ بكلية الطب والصيدلة بالرباط، بالإضافة إلى كونه رئيس الجمعية المغربية لطب الأعصاب وعضو بالجمعية الأوروبية للأمراض العصبية، كما أن له العديد من المساهمات العلمية في الكثير من المجلات الطبية المغربية والدولية، وله عدة مؤلفات من بينها كتاب بعنوان “الإعاقات غير المرئية بين التعليم والصحة”.
تهدف هذه الندوة العلمية التي سهرت مديرة مؤسسة إقرأ الأستاذة شوراق آمال على حسن تسيرها والتعبئة لها، من أجل إنجاحها وتعميم الفائدة منها إلى توسيع دائرة الفهم لدى الأسر من أمهات وأباء الأطفال، والأطر التربوية والتعليمية والأطر الصحية المهتمة بالموضوع بمدينة زايو والنواحي حول موضوع صعوبات التعلم التي تواجه الأطفال وبالخصوص إضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والمعروف علميا باختصار ADHA.
بالإضافة إلى التعرف على المسببات النفسية والاجتماعية والسلوكية والعضوية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال وأعراضه والمضاعفات الناتجة عنه وكيفية العلاج والتعامل مع حالات إصابة الأطفال به، مع التركيز على السلوكات التدخلية التي يجب أن ينهجها المحيط الأسري والتربوي للتخفيف من حدة الإصابة.
حيث شكلت الندوة فرصة للأسر والأطر التربوية والتعليمية والصحية من أجل تقاسم تجربة وخبرة البروفسور عبدالإله المدني في هذا المجال والتفاعل مع ملاحظاته وأسئلته و توجيهاته العلمية لتقوية قدراتهم وتعزيز معارفهم وتمكينهم من أدوات التفاعل مع هذا النوع من الاضطرابات.
وقد أكد البروفسورعبدالإله المدني في معرض تدخله أن “الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط يعانون من تراجع الثقة بالنفس، والعلاقات المضطربة، وضعف الأداء في المدرسة أيضا، كما أن هذه الاضطرابات تقل في بعض الأحيان مع تقدم العمر، ومع ذلك، لا يتخطى بعض الأشخاص أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط تماما. لكن يمكنهم تعلم استراتيجيات علاجية لتكون ناجحة، خصوصا عندما يحدث التشخيص والعلاج في أوقات مبكرة”.
وفي الختام وعلى هامش أشغال الندوة العلمية التحسيسية قامت مديرة مؤسسة إقرأ الأستاذة شوراق اَمال بافتتاح حفل توقيع كتاب البروفسور عبدالإله المدني المعنون ب”الإعاقات غير المرئية بين التعليم والصحة” على شرف الحضور.