زايو سيتي – فريد العلالي
معامل الآجر بأولاد ستوت، قرب زايو، أو صناعة الآجر، هي حرفة يصل عمرها لعدة عقود، وما زالت قائمة لليوم، مع تحديث نوعي في أساليب الإنتاج وشكل الآجر.
بدأت صناعة الآجر بأولاد ستوت خلال بداية القرن الماضي، حين تم تأسيس معمل Pasò سنة 1916، بدوار “الزݣارية”، بتسميته الحالية. حيث أسسه مستثمرين إسبان تحت رعاية المحتل آنذاك.
بعد ذلك توالى تشييد معامل أخرى للآجر بأولاد ستوت، وقد كان عددها أربعة معامل، بهذه الجهة، إلى غاية استقلال المغرب سنة 1956.
شَكْلُ الآجر آنذاك يختلف تماما على شكله الحالي، حيث لم يكن مجوفا أو مقعرا، بل كان على شاكلة قالب واحد غير مقعر، لونه أحمر داكن، يتميز بصلابته الشديدة. ومع توالي الزمن صار الآجر يتخذ شكلا مقعرا فيه عدة تجويفات دون أن يفقد صلابته.
خلال سنة 2010 بأولاد ستوت وصل عدد معامل الآجر إلى 14 معملا، كلها تقع غرب هذه الجماعة، وذلك راجع لنوعية التربة المميزة للمنطقة، والصالحة لصناعة الآجر، ما يعني أن المادة الأولية متوفرة هناك.
ثلاثة من المعامل الأربعة عشر تأثرت بالأزمة الاقتصادية، فأعلنت إفلاسها لتتوقف عن الاشتغال، ما يعني أن عدد المعامل النشيطة حاليا هو 11 معملا. وكانت إحدى الوحدات قد أعلنت إفلاسها ليتم بيعها بموجب قرار قضائي في مزاد علني، ثم عادت خلال السنة المنصرمة للاشتغال.
يبلغ معدل اليد العاملة بمعامل الآجر بزايو 70 عاملا لكل معمل، ما يعني أن عدد عمال هذه الوحدات يصل إلى 980 منصب عمل مباشر، وهو رقم مهم، بجانب مناصب عمل غير قارة، مثل المشتغلين في عمليات الشحن وسائقو الشاحنات الناقلة للآجر.
ولم تستطع مجموعة من معامل الآجر بزايو تجاوز المحنة الاقتصادية التي أعقبت تفشي فيروس كورونا، كما أن بعضها كان يكابد المعاناة حتى قبل بدء انتشار الجائحة.
وتسعى مجموعة من وحدات إنتاج الآجر إلى تجاوز الأزمة الاقتصادية الخانقة، عن طريق تنويع أسواق التوزيع، كما أن بعضها يعتمد على التصدير إلى خارج المغرب.
هل يكتب الأجور ام الأجر؟
للاسف العامل هو الضحية في هذه المعامل التي لا تحترم قانون الشغل. فهناك من العمال من قضى اكثر من 10 سنوات من العمل دون ترسيم ودون تسجيل في الضمان الاجتماعي وهذا بعلم كل المعنيين بالسهر على تطبيق القانون.