زايو سيتي
شهدت مدينة الناظور في الآونة الأخيرة طفرة مهمة في المجال السياحي، بتحولها إلى قبلة للزوار، خاصة السياح الداخليين والمغاربة القاطنين بالمهجر.
وتطورت البنية التحتية السياحية بمدينة الناظور بشكل لافت في العقد الأخير، خاصة مع المشاريع التي تقوم بها وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا. من قبيل الكورنيش ومنتجع أطالايون، بجانب ربط المدينة بشبكة طرق حديثة واستراتيجية.
هذه الدينامية السياحية التي تعرفها الناظور لم يواكبها تطور ملحوظ على مستوى بنية الاستقبال، خاصة على مستوى الفنادق.
ولا يوجد في الناظور سوى فندقين من الصف الأول والثاني، أحدهما من فئة خمسة نجوم، والآخر من فئة أربعة نجوم، بينما أغلب الفنادق الباقية لا تدخل في خانة الفنادق المصنفة.
وكانت الناظور خلال فترة ازدهار تجارة التهريب المعيشي تعرف تواجد مجموعة من الفنادق دون تصنيف، لكنها كانت تستقبل أعدادا كبيرة من الزوار الراغبين في التسوق من المدينة.
وتفتقد أغلب فنادق المدينة حاليا للتأهيل، كما أنها تعاني من غياب التأهيل الذي يرقى بها لمستوى استقبال الزوار، ناهيك عن بعض الممارسات اللا أخلاقية التي تشهدها بعضها.
ولا يبدو أن المستثمرين متعطشين لفكرة إقامة وحدات فندقية بالناظور، ربما لعدم وجود تشجيعات من طرف سلطات المدينة والمنتخبين، ناهيك عن بعض المشاكل العقارية التي تشهدها الناظور، ما يجعل الاستثمار في هذا المجال صعب.
مقابل غياب أو ضعف الفنادق، نلاحظ أن هناك توجها للاستثمار في مجال الإقامات السكنية وتحويلها لوحدات استقبال، حيث تستقبل هذه الإقامات أعدادا كبيرة من الزوار، خاصة خلال فصل الصيف.