زايوسيتي- فريد العلالي
بات مطرح النفايات العمومي بجماعة أولاد ستوت، قرب زايو، يؤرق راحة الساكنة، خصوصا في المناطق القريبة والمجاورة له، نظرا لحجم الأدخنة الكثيفة المتطايرة في السماء جراء حرق الأزبال، وكذا الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، مسببة في أمراض خطيرة للعديد من المواطنين كضيق التنفس والربو والحساسية.
قد تحول هذا المطرح إلى نقطة سوداء تزكم الروائح الكريهة المنبعثة منها الأنوف، وتشكل مأوى للحشرات التي تهدد صحة السكان، فأضحى مصدر قلق ومعاناة لهم.
ويرى العديد من المواطنين المجاورين للمطرح، في تصريحات لزايوسيتي.نت، أن هذا المطرح يشكل تهديدا خطيرا على صحتهم، خاصة أن التفاعلات الكيميائية للنفايات تعد أحد أكبر التهديدات لصحة الإنسان.
وأوضح المواطنون الذين اِلتقينا بهم أن المطرح قريب من القناة التي تمد سد “اعرابات” التَّلي بالمياه، وهذا خطر كبير على صحة المواطنين والحيوانات. وهو في الآن ذاته تهديد بيئي خطير يستدعي الوقوف عنده.
المكان أضحى نقطة سوداء ووصمة عار في جبين كل الجهات المعنية بتدبير شأن هذا المطرح، الذي يلقى رفضا تاما من المواطنين والمنتخبين بأولاد ستوت.
ولم تبذل الجهات المعنية أي مجهود في سبيل تأهيل وتحديث مطرح جماعات أولاد ستوت، رغم أن عددا كبيرا من جماعات إقليم الناظور ترمي نفاياتها هناك.
مطرح أولاد ستوت موروث عن المجالس الجماعية السابقة، حيث تم تشييده سنة 1996، وسط رفض من أغلب المنتخبين بالمجلس الجماعي آنذاك، غير أن الأمر تم فرضه بالقوة من طرف عامل الإقليم.
ولا يلقى هذا المطرح موافقة المجلس الحالي، خاصة أنه أشبه بالمطارح العشوائية، ولا يخضع لأي معيار معاصر خاص بإتلاف النفايات.
ويتبع المطرح الواقع فوق النفوذ الترابي لأولاد ستوت، وهو خاضع لمؤسسة التعاون بين الجماعات. هذه الأخيرة أَعَدَّتْ دراسة حول المطرح.
وترمي الدراسة إلى بناء وحدة لتثمين النفايات وتحويلها لمواد عضوية تستعمل في الزراعة، بجانب توفير مياه السقي، غير أن هذه الدراسة توقفت مع انتشار جائحة كورونا.
وكان المطرح في السابق تابعا لأحد الأشخاص، حيث يتلقى سومة كرائية سنوية نظير سماحه بطرح النفايات في هذا الفضاء، لكنه أصبح فيما بعد تابعا لمؤسسة التعاون بين الجماعات.
اينهم المسؤولون