زايوسيتي/ سعيد قدوري
سعيا منا في أن تكون بوابة “زايوسيتي.نت” جسرا للتواصل بين الجميع داخل وخارج أرض الوطن، ونزولاً عند رغبة مجموعة من زوار الموقع في تخصيص نافذة لعرض صور قديمة ونادرة في جميع المجالات؛ الرياضية، التربوية، التاريخية.. نواصل عرض ما نتوصل به من تاريخ منسي لهذه المدينة.
صورة اليوم لسنوات الأربعينات من القرن الماضي، هي لباشا تطوان، محمد آشعاش، الذي يتوسط الصورة، وبرفقته أبناؤه.
تميز هذا الباشا، الذي تولى المسؤولية من سنة 1937 إلى غاية إعفائه سنة 1951، بحسب مجلة “إل بيريوديكو”، بنفوذه القوي في منطقة الاحتلال الإسباني، حتى أن قواد منطقة النفوذ هاته كانوا يخشون لقاءه.
خلال سنة 1949، قام قائد زايو آنذاك، مَحمد لمريض بزيارة لتطوان، بعد دعوة “ضرورية” للحضور توصل بها من باشا تطوان، محمد آشعاش، إسوة بمجموعة من قواد المنطقة.
كان الهدف من الاجتماع توزيع المساعدات الغذائية على قيادات منطقة الاحتلال الإسباني، لأجل منحها للآهالي، حيث أن الأزمة آنذاك أدخلت الأسر في فقر مدقع.
تفاجأ القائد لمريض بما اعتبره محاباة لمناطق على حساب أخرى في توزيع المساعدات، فما كان منه إلا أن رفض التوقيع على جلبها لزايو احتجاجا على “الميز”.
حاول الباشا آشعاش تهدئة القائد لمريض الذي غضب بشدة، إلا أن قائد زايو وَجَّهَ له كلاما قويا: “ما دمت نتا هنا أن المساعدات اللي تجي من عندك حرام عليا”. وهو ما كان، حيث عاد القائد لمريض لزايو دون مساعدات.
وبعد أقل من أسبوع، قدم إلى زايو وفد من تطوان، يترأسه الباشا آشعاش، ومعه وفد إسباني، محملا بمساعدات غذائية ضخمة لأهالي زايو، لينعقد عقبها صلح بين القائد لمريض والباشا محمد آشعاش.
مع الأسف معلوماتكم غير دقيقة. في الصورة أب الباشا وًهو جالس مع أبنائه وًمنهم الباشا محمد أشعاش رحمه الله. أما فيما يخص باقي الرواية من المحتمل أن يكون الباشا العادل صحح الأمر و أعطى المساعدة للمنطقة. وًالسلام