زايو سيتي
بعد الطرد من المسكن الذي تعرض له حكيم الحمامي، الرجل الضرير (أعمى) بمدينة ازغنغان، تدخل أحد المحسنين لإهدائه منزلا مجهزا بالكامل، له ولابنتيه وزوجته، وذلك بعد نصف ساعة من تنفيذ قرار الطرد.
وخلفت قصة الحمامي حزنا كبيرا في أوساط ساكنة ازغنغان وعموم إقليم الناظور، كما تفاعل معها المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أَثَّرَت فيهم بشكل بليغ.
وكان حكم قضائي قد قضى بإفراغ حكيم وزوجته وابنتيه لمنزله وهدمه بناء على شكاية وجهها ضده أحد جيرانه الذي يملك عقارات وعمارات بالمنطقة.
وجاء هذا الحكم ليزيد من معاناة حكيم وأسرته، حيث يعيش ظروفا قاسية، إثر إصابته بالعمى وعدم قدرته على العمل وممارسة أنشطته اليومية.
ويقطن الرجل الضرير في المنزل منذ سنة 2009، وتبلغ مساحته 20 مترا مربعا، قبل أن يتهم الجار حكيم بإغلاق الممرات المؤدية إلى عقاراته، مما جعله يلجأ إلى القضاء لاستصدار حكم يأمر بهدم المنزل الذي يتوفر حكيم على ملكيته بعدما ورثته زوجته من والدها المتوفي.
وتعمل “ميمونت” زوجة حكيم في حقول سهل بوعرك، غير أنها بدورها أُصيبت بالعمى على مستوى إحدى عينيها، ما جعل حياتها تزداد صعوبة، خاصة أنها تعمل في الحقول من الرابعة صباحا إلى الثامنة ليلا.
ولا تستطيع “ميمونت” توفير مصاريف تمكنها من التنقل اليومي إلى المحكمة ومكتب المحامي، كما لم تتمكن من مواجهة المشتكي في المحكمة.