زايو سيتي
خرج محمد، البالغ من العمر 61 سنة، من سيدي قاسم على متن دراجته النارية، عند حدود الرابعة صباحا من يوم أمس الاثنين، متوجها صوب إقليم الناظور من أجل البحث عن عمل.
اختار محمد اتخاذ سبيله على الطريق الوطنية، كونه لا يملك مالا لتأديته لمحطات الأداء في الطريق السيار، ولم يتوقف منذ خروجه من منزله بسيدي قاسم، فحتى ثمن وجبة فطور ليست معه، وهو الذي ضاقت به الدنيا في مدينته فخرج بحثا عن رزق يعيل به أسرته المعوزة.
لكن في كثير من الأحيان يخبئ لنا القدر أشياء، نَتَيَقَّنُ بإيماننا في الله أن فيها كل الخير رغم أن ظاهرها يظهر فيه الشر.
وصل محمد في حدود الظهيرة إلى حدود مدينة تاوريرت، فانعطف يسارا متجها صوب إقليم الناظور، وفي الطريق، وقبل أن يصل مركز جماعة حاسي بركان، تعرض لحادثة لوحده.
أُصيب محمد بشكل بليغ، حتى أن إحدى قدميه تعرضت لكسور خطيرة جدا، أما هو، فلم يجد ما يقوله غير البكاء الممزوج بعبارات الحمد على ما جرى.
نقلت سيارة إسعاف الوقاية المدنية، التابعة لمركز زايو، محمد صوب المستشفى الإقليمي بالناظور، حيث لا زال يرقد هناك. فيما قصته أصبحت حديث كل من في المستشفى.
جا مستشفي القرب زايو علي متن سيارة اسعاف الوقاية المدنية ودارلو العلاجات الأولية و الراديو ونقل الى المستشفي الإقليمي الناظور. جيب معلومات نيشان مكادة. ولي بعد علي هاد الدومين