طالب مواطنون بمدينة مليلية المحتلة ممن يعبرون باستمرار إلى مدينة الناظور، السلطات الإسبانية بإلغاء ختم جوازات سفرهم أثناء عمليات العبور.
جاء ذلك على خلفية ما يعرفه المعبر الحدودي بني أنصار من اكتظاظ وطوابير طويلة يضطر معها العابرون من الراجلين وأصحاب العربات للانتظار لمدة تصل إلى خمس ساعات يوميا، وتزداد خلال أوقات الذروة.
في هذا الصدد، راسلت اللجنة الإسلامية بمليلية وزارة الداخلية الإسبانية من أجل إلغاء ختم جوازات السفر بالنسبة للمقيمين بمدينة مليلية، كما كان عليه الأمر سابقا قبل إغلاق المعابر الحدودية.
وذكرت مراسلة اللجنة وزير الداخلية الإسبانية بما “يترتب عن ذلك من أضرار للأطفال وكبار السن والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصّة وعامة الناس من الراجلين وسائقي العربات، بسبب الانتظار الطويل لختم جوازات سفرهم قبل العبور”.
كما طالبت أيضا “بإنشاء ممرات إضافة للراجلين من أجل تسهيل التنقل وتجنب الاكتظاظ”، مؤكدة أن “معاناة العابرين باستمرار ما بين مليلية والناظور تستلزم البحث عن صيغة مناسبة لحل المشكل، وهي إلغاء ختم جوازات السفر الخاصة بالقاطنين بمليلية”.
وقال علي بويعوماذ، أحد سكان مدينة مليلية المحتلة، إن “إجراءات العبور مختلفة جدا عما كانت عليه سابقا قبل إغلاق الحدود، حيث أصبحت أكثر تعقيدا، ما يسبب معاناة حقيقية للعابرين، خاصة ممن يضطرون إلى التنقل باستمرار ما بين المدينتين”.
وأكد المتحدث ضرورة “إيجاد حلول ناجعة لتخفيف وطأة الاكتظاظ والانتظار الطويل أمام المعبر الحدودي، وعلى رأسها إلغاء ختم جوازات السفر الذي لا معنى له من الناحية القانونية بالنسبة للمقيمين بمليلية”.
من جهته، استغرب عصام كطار، مقيم آخر بمدينة مليلية، “الاستمرار في فرض ختم جوازات السفر الذي كان إجراء خاصا بالمسافرين القادمين من الخارج لدخول المغرب عبر بوابة مليلية وأصبح الآن يفرض على جميع العابرين من المسافرين والمقيمين على حد سواء”.
وأوضح كطار أن “المقيمين بمليلية ليسوا مسافرين بعبورهم باستمرار إلى الناظور، بل متنقلين ما بين مدينتين”، مشددا على أنه “لا معنى لختم جوازات السفر الذي يتطلب الانتظار طويلا في طوابير تسبب اكتظاظا ومعاناة نحن في غنى عنها”.
